الهدوء يعود لطرابلس بعد الاشتباكات المسلحة

{title}
أخبار الأردن -

يغلب الهدوء على العاصمة الليبية طرابلس ليل اليوم السبت، بعد اشتباكات مسلحة بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأخرى لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا.

وتسببت الاشتباكات بمقتل 13 شخصا وإصابة عشرات.

وبحسب موقع "الجزيرة نت"، فإن قوات الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة تمكنت من السيطرة على جميع المناطق التي حدثت فيها الاشتباكات منذ صباح اليوم.

وكانت العاصمة الليبية طرابلس شهدت اشتباكات مسلحة قتل فيها 13 شخصا وأصيب 95، دخل 33 منهم العناية المركّزة.

وقالت مصادر إن قوات دعم الاستقرار تسيطر على جميع المقرات التابعة لهيثم التاجوري.

وأكدت المصادر أن قوات حكومة الوحدة الوطنية تقصف بالأسلحة الثقيلة مقر قوات الجويلي المساند لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا.

وشهد وسط العاصمة مواجهات مسلحة بين قوات جهاز دعم الاستقرار وقوات الكتيبة 777 بقيادة هيثم التاجوري على خلفية سيطرة جهاز دعم الاستقرار على مقر تابع للكتيبة 92 المحسوبة على التاجوري.

وكانت وسائل إعلام ليبية قالت إن أرتالا عسكرية موالية لحكومة باشاغا تتحرك من مصراتة نحو العاصمة طرابلس.

وكانت القوات الموالية لباشاغا قد بدأت شن هجوم من محاور الزاوية ومصراتة وجنزور بقيادة أسامة جويلي، في حين بدأت قوات هيثم التاجوري استعادة تمركزاتها في شارع الزاوية وسط تأكيدات عن توجه قوات باشاغا إلى مقر حكومة الدبيبة في طريق السكة.

وبحسب مصدر عسكري، فإن قوات جويلي هاجمت منطقة طريق المطار (جنوب غربي طرابلس)، في حين تمكنت قوات اللواء 111 والكتيبة 301 التابعتان لحكومة الوحدة من صد الهجوم.

واشتعلت المواجهات المسلحة بين قوات جهاز دعم الاستقرار وقوات الكتيبة 777 بقيادة هيثم التاجوري، على خلفية سيطرة جهاز دعم الاستقرار على مقر تابع للكتيبة 92 المحسوبة على التاجوري.

وقطع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي زيارة العمل التي يقوم بها لجمهورية تونس، متوجها بشكل عاجل للعاصمة طرابلس.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 13و95 مصابا بحسب وزارة الصحة الليبية، في حين قال عميد بلدية العاصمة الليبية إن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى اللحظة، مشيرا إلى أن الوضع مأساوي في مناطق عدة بطرابلس.

ونشرت مواقع تواصل اجتماعي مقاطع فيديو تظهر تبادل النيران في منطقتي "باب بن غشير" و"شارع الزاوية" وسط المدينة، واحتراق سيارات في أحد الأحياء.

وتشهد أطراف العاصمة الليبية طرابلس منذ أيام حشودا عسكرية لقوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأخرى لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، وفق مصدر عسكري.

وكشفت مصادر ليبية عن قيام قوات تابعة لحكومة الدبيبة بإغلاق بوابة كعام، التي تفصل بين بلديتي الخمس وزليتن، وأوضحت المصادر أن إغلاق البوابة يأتي بعد أنباء تحرك قوات تابعة لحكومة باشاغا نحو طرابلس.

وأعلنت رئاسة جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات بسبب الاشتباكات، كما قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي إنهم تلقوا بلاغات عديدة لعائلات محاصرة داخل مناطق الاشتباكات في طرابلس، موضحا أنهم يتوقعون وجود عشرات الإصابات في هذه المناطق.

وناشد الناطق باسم مركز طب الطوارئ أطراف الاشتباكات وقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة من أجل إسعاف وإجلاء الجرحى.

وتمكنت فرق الإسعاف من إجلاء بعض الجرحى العالقين منذ الفجر في مناطق الاشتباكات بالعاصمة الليبية.

وحمّلت بلدية طرابلس-المركز كلا من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي وحكومتي الدبيبة وباشاغا مسؤولية تردي الأوضاع.

من جانبها، دانت حكومة الوحدة الوطنية ما يشهده وسط طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، قائلة إن ما يحدث هو مشهد يعيد للأذهان الحروب السابقة وما خلفته من المآسي.

وأضافت حكومة الوحدة "نستهجن ما حدث من غدر وخيانة بعد أن كنا نخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء".

كما كشفت عن أن "الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرب في آخر لحظة بعد وجود مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي".

في المقابل، نفت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب ما جاء في بيان حكومة الوحدة الوطنية بخصوص رفض أي مفاوضات معها، قائلة إن باشاغا رحب بكل المبادرات المحلية والدولية لحل الأزمة.

وتابعت "محاولات حل أزمة انتقال السلطة لم تلق استجابة من الحكومة منتهية الولاية"، قبل أن تضيف "اتضح جليا للجميع تعنت وتشبث الحكومة منتهية الولاية ورئيسها بالسلطة".

ونشرت مواقع تواصل اجتماعي مقاطع فيديو تظهر تبادل النيران في منطقتي "باب بن غشير" و"شارع الزاوية" وسط المدينة، واحتراق سيارات في أحد الأحياء.

وقالت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية إن الجهات المتناحرة تحاول هدم خطوات إرساء الاستقرار والسلام، وأكدت أن ترهيب العائلات وسط منازلهم أمر مرفوض شكلا ومضمونا.

في هذه الأثناء، دعا السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إلى وقف التصعيد وتجنب الاشتباكات العنيفة في طرابلس.

وجاءت دعوة السفير الأميركي عقب لقائه في تونس رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، حيث جرى الاتفاق على الحاجة لوضع قاعدة دستورية والتقدم نحو الانتخابات، وكذلك أهمية اتخاذ خطوات لتعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة عائدات النفط الليبي، على حد تعبير السفير الأميركي.

كما قالت السفارة الأميركية في طرابلس إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس، مع ورود تقارير عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتدمير الممتلكات.

وأضافت السفارة- في تغريدة لها- أنها تقف إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية القطرية إنها نتابع بقلق بالغ التطورات في ليبيا وتدعو الأطراف كافة إلى تسوية الخلافات عبر الحوار.

كما شددت الخارجية القطرية على ضرورة أن تعمل الأطراف الليبية على ضمان حماية المدنيين واعتبار ذلك أولوية قصوى.

ودعت سفارة بريطانيا في ليبيا إلى وقف العنف بطرابلس ودانت أي محاولة للاستيلاء على السلطة أو التمسك بها بالقوة.

وقالت الخارجية الجزائرية إنها تتابع بقلق بالغ التطورات في طرابلس ودعت كل الأطراف لوقف العنف والاحتكام إلى لغة الحوار.

كما أعربت الخارجية التركية عن بالغ قلقها من الاشتباكات الدائرة في ليبيا ودعت كافة الأطراف إلى وقف فوري لإطلاق النار.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير