انخفاض واضح بأسعار الزيوت عالميا.. متى يتأثر الأردن؟
خاص - شهدت الأسعار العالمية لمنتجات الزيوت النباتية انخفاضاً ملحوظا وصل إلى ما يزيد عن 30% مقارنة بأسعارها السابقة .
وتشير آراء الخبراء إلى أن فتح بوابات التصدير من دول الحرب (أوكرانيا وروسيا) سيساهم في انخفاض الكثير من السلع والمنتجات الغذائية والزراعية .
دعوات لمقاطعة زيت القلي ردا على "جشع بعض التجار"
ويتسأل المواطن الأردني عن مدة انعكاس على الانخفاض على الأسواق المحلية بسبب الارتفاع الكبير الذي وصلت إلية بعض السلع وخاصة الزيت النباتي .
الأسعار انعكست على الأسواق قبل تصدير الكميات الجديدة
ويرى نقيب تجار المواد الغذائية، خليل الحاج توفيق، أن الأسواق والتجار اعتمدوا سياسة تخفيض الأسعار منذ مدة سواء من خلال اعتماد أسعار البورصات لتلك المواد أو من خلال العروض التجارية التي يسعى من خلالها التجار لتوفير سيولة مالية دفعتهم إلى تخفيض الأسعار.
وأشار الحاج توفيق في تصريحات لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكتروينة، إلى وجود دراسة تفصيلية يتم التحضير لها لتعميمها على الأسواق والتجار خلال الأيام المقبلة واعتماد الأسعار الجديدة التي ستتناول كل نوع من الزيوت والحجم بشكل مفصل.
العواد: تجار الزيوت يرفضون تخفيض الأسعار رغم تراجعها عالميا
ونوه الحاج توفيق إلى أن السعر الجديد لم يتم اعتماده حالياً حتى يقوم التجار باستيراد بضائع وكميات جديدة، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار الزيوت كان بنسبة كبيرة لزيت النخيل، أما بقية الأنواع ما تزال أسعارها مرتفعة ونسبة انخفاضها ضئيلة.
الأسعار تحتاج 45 يوما لتنعكس على الأسواق
من جهته توقع ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة صناعة عمان، محمد الجيطان، انخفاض أسعار الزيت النباتي خلال فترة قد تمتد من 30 إلى 45 يوما، حتى يشعر المواطن بانخفاض الأسعار وتنعكس على الأسواق المحلية .
وبين الجيطان في تصريحات لـ"أخبار الأردن" أنه لن يتم خفض الأسعار في الوقت الراهن بسبب عدم توريد أي شحنات أو تصدير للأردن بحسب قوائم الأسعار الجديدة للزيوت.
وأكد الجيطان أن الأسواق العالمية بدأت تشهد انخفاض الاسعار في كثير من السلع والمنتجات الغذائية، إضافة إلى أن الدول التي تشهد الحرب بدأت تنطلق منها بواخر الشحن والبضائع إلى عدة دول في المنطقة خاصة شحنات الحبوب.
انعكاس الأسعار لن يتجاوز 10% فقط
نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر عواد، أكد أن انخفاض أسعار الزيوت النباتية سيساهم في استقرار أوضاع المطاعم وعودة الأسعار السابقة.
واكد عواد في تصريحات خاصة لـ"أخبار الأردن" أننا نحتاج إلى شهرين حتى يلمس المواطن انخفاض الأسعار، مشيرا إلى أن نسبة الانخفاض على السلع التي تدخل الزيوت في تصنيعها ستصل إلى 10% كون زيت النخيل الذي يشهد انخفاضا كبيرا هو الأكثر استخداماً في المطاعم الشعبية.
وأشار إلى نسبة ارتفاع اسعار المواد الغذائية في الاردن كانت كبيرة جدا وتحتاج إلى عدة انخفاضات حتى يلمس المواطن هذه الانخفاضات، لافتا إلى أن استقرار الأسواق وعودة الأسعار إلى طبيعتها قد تحتاج إلى فترة تمتد من 5 إلى 6 أشهر على أقل تقدير.
من يحمي المواطن؟
وتحت عنوان "يا سامع الصوت"، نشر الكاتب والإعلامي سهم محمد العبادي، عبر صحفته بموقع فيسبوك، النص التالي:
"عند أول رصاصة في الحرب الروسية الأوكرانية ارتفعت أسعار معظم السلع بحجة المنشأ وتكاليف الشحن وغير ذلك من حجج رغم أن السلع ارتفعت وهي على أرفف التجار وفي مستودعاتهم.
ومنذ فترة وأسعار السلع بدأت بالانخفاض إلا في الأردن الحزين بحجة أنه تم استيراد السلع خلال فترة الحرب وبأسعار مرتفعة.
للأسف تعودنا بل وأصبح عرفا أن ما يرتفع من السلع لا تنخفض ولو اجتمع الأنس والجن.
وهذا على مرأى ومسمع دولة القانون والمؤسسات.
ونعود للسؤال الدائم، من يحمي المواطن؟".