الاخبار العاجلة
قرار إسرائيلي يهدد بضياع الملايين على الأردن

قرار إسرائيلي يهدد بضياع الملايين على الأردن

 

أكد خبراء أن قبول سكان الضفة الغربية لعرض السفر عبر مطار رامون الإسرائيلي سيضر بقطاعي السياحة والطيران في الأردن.
 
مؤخرا، قالت سلطات الاحتلال إنها تخطط للسماح لفلسطيني الضفة الغربية بالسفر عبر مطار رامون، ليكون بديلاً لعبور جسر الملك حسين إلى المملكة.

ولعقود من الزمن، استخدم المسافرون من الضفة الغربية جسر الملك حسين للعبور إلى الأردن، قبل أن يواصلوا طريقهم إلى وجهاتهم النهائية.

ومن المقرر أن تغادر أول رحلة للمسافرين من الضفة الغربية إلى مطار رامون بالقرب من إيلات، في وقت لاحق من هذا الشهر، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي الأردن"، أمجد المسلماني، إن "الخطوط الجوية المحلية تعتمد منذ فترة طويلة على نقل نسبة كبيرة من الفلسطينيين إلى الدول المجاورة".

وأضاف المسلماني أنه علينا أن نحافظ على هذا السوق وألا نخسره، مشيرا إلى أن الحل الأفضل في هذه الحالة هو إبقاء الجسر مفتوحا طوال الوقت لتخفيف الازدحام.

وقال محمود العوضي، صاحب مكتب للسياحة والسفر، إن "هذا القرار لا يؤثر فقط على قطاع السياحة، بل على الاقتصاد الأردني بشكل عام، في ظل احتمالية ضياع الإيرادات من تراجع أنشطة الجسر".

وأضاف أن "المسافرين الفلسطينيين يشكلون أكثر من 35٪ من عائدات قطاع السياحة وخاصة من برامج العمرة".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاردنية للطيران، زهير الخشمان، إن "هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على قطاع السياحة، حيث سيوقف حركة تنقل الفلسطينيين عبر مطار الملكة علياء الدولي".

وأضاف إنه “سيحرم الأردن من رسوم الضرائب على التذاكر والتي تبلغ 60 بالمئة للفرد. كما سيحرمنا من عائدات السياحة الأخرى".

إلا أن عوني قعوار، رئيس جمعية منظمي الرحلات السياحية الأردنية، أصر على أن هذا القرار "يعالج مشكلة الازدحام على جسر الملك حسين، ويخفف من معاناة المسافرين، خاصة مع الزيادة الأخيرة في عدد المسافرين والمشاكل الكبيرة التي تسببت بها".

وأشار إلى أنه "على الرغم من التأثير السلبي الذي قد يحدثه، إلا أنني ما زلت أرى أن القرار إيجابي بشكل عام، لأن مشكلة الاكتظاظ هي قضية يجب معالجتها".

ويشتكي المسافرون الذين يعبرون الضفة الغربية عبر جسر الملك حسين من الازدحام والفوضى في الجانب الأردني.

واتهم وزير الداخلية مازن الفراية الشهر الماضي الجانب الإسرائيلي بأنه سبب الازدحام على الجسر بسبب بطء تعامله مع حركة المسافرين على الجانب الآخر من الجسر.

ويريد الأردن والسلطة الفلسطينية الجسر مفتوحا على مدار الساعة. ويقال إن إسرائيل، بضغط من الولايات المتحدة، وافقت على إبقاء الجسر مفتوحًا 24 ساعة في اليوم اعتبارًا من سبتمبر.

ومع ذلك، قال المسافرون الفلسطينيون إن الجانب الأردني يخلق صعوبات أيضًا من خلال فتح عدد محدود من النوافذ في حين لا يوجد نظام للتعامل مع الأمتعة.

رداً على القرار الإسرائيلي، تساءل أحد خبراء السفر: "لماذا لا يتم تحويل جسر الملك حسين إلى محطة ركاب حديثة حتى يتمكن الركاب من المرور بسرعة وسهولة والحفاظ على تفضيل السفر إلى الخارج عبر عمّان؟".


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).