الاخبار العاجلة
المزارع الخاصة.. سنوات من الانتظار لترخيص أعمالها

المزارع الخاصة.. سنوات من الانتظار لترخيص أعمالها

عماد عبد الكريم

منذ بدء جائحة كورونا عام 2020 حتى اليوم، والجهات الرسمية تسعى إلى إيجاد قانون أو تعليمات ناظمة لعمل ما عرف بالمزارع والشاليهات الخاصة.

 المزارع الخاصة أثارت الكثير من الجدل في تلك الفترة التي فرضت فيها الدولة حظر التجول ووقف إقامة التجمعات والمناسبات الخاصة للمواطنين، حيث لجأ لها كثير من المواطنين لإقامة مناسباتهم وحفلاتهم الخاصة بعيدا عن أعين الجهات الرقابية والأمنية.

لم تنته حاجة الناس إلى المزارع الخاصة رغم انتهاء آثار الجارحة وعودة القطاعات المختلفة إلى استقبال الزبائن من فنادق وقاعات الاحتفالات، حيث استمر المواطنون بزيارتها وإقامة مناسباتهم فيها واليوم أصبحت تشكل وجهة الأردنيين الباحثين عن الترفيه بصورة كبيرة خاصة خلال مواسم الأعياد والعطل الأسبوعية، إذ يرتفع الطلب عليها وتؤجر المزرعة لأكثر من عائلة على مدار اليوم بسبب الإقبال الكبير عليها.

 جمعية الضيافة أول تجمع قانوني للمزارع 

من جهته، قال شاهر حمدان رئيس جمعية الضيافة السياحية العائلية، إن الجمعية تعتبر اول تجمع قانوني لعدد من  اصحاب المزارع الخاصة بعد أن وافقت الحكومة على ترخيصها لدى وزارة التنمية الاجتماعية، بحيث تكون ملحقه في تبعيتها إلى وزارة السياحة.

واستغرب حمدان عدم إقرار نظام خاص المزارع والشاليهات لترخيصها كمهن، وقال إن الرسوم الإنشائية متوفرة الا رخصة ممارسة مهنة كونه لا يوجد نظام لها.

وأكد في تصريحات لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، "أننا ومجموعة من أصحاب المزارع طالبنا في ضرورة الترخيص للمهن من وزارة البلديات وتم التواصل مع وزارة السياحة لإقرار التعليمات الناظمة لعمل مهنة تأجير المزارع ولا نزال ننتظر.. أصحاب المزارع السياحية ينتظرون قرار الحكومة حول آلية الترخيص والتعليمات".

وأشار إلى أنه "لم يتم تبليغنا بأي إجراء حول ترخيص المزارع السياحية وبيوت الضيافة رغم تقدمنا لذلك منذ فترة طويلة".

وبين حمدان أن "طبيعة عمل المزارع والشاليهات مختلف جدا عن الأماكن السياحية الأخرى، حيث نقدم خدمات الموقع المجهز بكافة وسائل الرفاهية للعائلة بدون اي خدمات اخرى سواء خدمات الطعام والشراب وغيرها من الخدمات، وتمنح النزاع للعائلة الخصوصية التامة، وهي بذلك لا يمكن أن تطبق عليها شروط وتعليمات الاماكن السياحية". 

وأشار إلى أن "فترة فصل الصيف وعطلة المدارس تشكل موسما سياحيا وإقبالا كبيرا على المزارع والشاليهات وهي تستقطب الأردنيين والعائلات بشكل جيد".

توجه لتأسيس نقابة

من جهته، اعتبر محمد الساكت، مؤسس اتحاد أصحاب المزارع والشاليهات أن "الجهات الحكومية تتباطأ في إقرار الأنظمة والتعليمات الخاصة لترخيص عمل المزارع والشاليهات".

وأضاف لـ"أخبار الأردن"، أنه "بعد التواصل مع وزارة التنمية الاجتماعية اقترحت علينا التسجيل كجمعية لكننا رفضنا هذا الاقتراح  ورفضنا ذلك التوجه إلى تأسيس نقابة لأصحاب المزارع الخاصة والشاليهات".

واشار إلى "تأخير كبير في إقرار أي قانون أو تعليمات تنظم عمل المزارع والشاليهات وانه لم يتم عيله اي اجتماعات أو نقاشات في الجهات المعنية".

وكشف عن "رفض أصحاب المزارع والشاليهات بمقترح بالانضمام إلى جمعية الفنادق الأردنية وذلك بسبب العدد الكبير المنتسب للاتحاد، حيث يبلغ عدد الاعضاء قرابة 475 مالكا يمتلكون حولي 1250 مزرعة"، مشيراً إلى أن "هذا القطاع يكبر ويتزايد كل يوم ولا بد من جهة مشرفة أو تنظم عمل هذه الاستثمار".

 

دعم للشباب والاقتصاد المحلي
 
واكد الساكت أن "مشاريع المزارع والشاليهات تدعم الاقتصاد الوطني من خلال إيجاد فرص العمل وتشغيل الشاب، حيث إن نسبة كبيرة من أصحاب تلك المزارع والقائمين عليها من جيل الشباب مما يساهم في التخفيف من البطالة".
 
وبين أن "هذا القطاع ساهم في تحسين الوضع الاقتصادي لكثير من الأسر والعائلات الأردنية وساهم  بعد الإقبال عليها وبصورة لافتة، مما ساهم في تعزيز السياحة الداخلية وبأسعار مميزة وفي متناول كافة الأسر والعائلات".

وأشار إلى "ما يتعرض له هذا القطاع الحيوي من هجمة من كثير من الجهات رغم أننا ساهمنا في تطوير مناطق سياحية في الاردن واكتشافها أمام الحركات السياحة الداخلية"، مؤكدا "أن ذلك يرجع إلى طبيعة الخدمات المقدمة والتكاليف المنخفضة والمتوسطة أمام الراغبين في التنزه في ربوع الوطن".


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).