الحكومة تحمل مسؤولية نقص المياه "لأزمات المنطقة"
قال وزير المياه والري المهندس محمد النجار إن الأردن يعد من اكثر الدول وضوحا بالتأثر بالتغييرات المناخية بعد التراجع والتذبذب الكبير في الهطولات المطرية وتراجع معدلات الهطول المطري.
جاء ذلك خلال ورشة عمل لاستعراض بدائل وخيارات مشروع خفض الفاقد للجزء الشمالي من قناة الملك عبد الله في وادي الاردن ورفع كفاءة أنظمة التوزيع ضمن جهود تطوير قناة الملك عبدالله شمالاً لأغراض الشرب والري والحد من فاقد المياه في القناة وتوفير كميات إضافية لكافة الاستخدامات بحضور امين عام سلطة وادي الاردن المهندسة منار محاسنة ومديرة مشاريع المياه والطاقة في بنك الاعمار الألماني للشرق الأوسط هنا وايس وعدد من ممثلي بنك الاعمار الالماني KFW وممثلي الجهات الدولية المانحة يوم الاثنين في عمان.
واكد النجار، أهمية مشروع خفض الفاقد تلبيةً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة بتطوير قطاع المياه من خلال رؤية واضحة واتخاذ إجراءات للحد من الفاقد ومعالجة ذلك بما يتوافق مع الاستراتيجية الشاملة لقطاع المياه والعمل على مشاريع لمعالجة المياه وإعادة استخدامها لغايات الزراعة، مشددا على أهمية الاستفادة من التمويل الدولي المتوفر لمواجهة أثر التغير المناخي على قطاع المياه في الاردن.
وأشار الوزير إلى ان الأردن ونتيجة لتأثره بالأزمات التي شهدتها المنطقة تعرض الى ضغط هائل خاصة قطاع المياه، لافتا الى انه نتيجة لذلك اصبح هناك نقص مزمن في المياه.
من ناحيتها، أوضحت امين عام سلطة وادي الاردن المهندسة منار المحاسنة ان سلطة وادي الاردن تبذل كافة الجهود لسد الفجوة بين المتاح والطلب وتوفر نحو 30 % من إجمالي الاحتياجات المائية للأغراض الصالحة للشرب بالإضافة إلى توفير المياه للقطاعات الزراعية والصناعية في وادي الأردن مبينة ان المشروع يهدف الى تحسين أداء شبكة الري ورفع كفاءة توزيع المياه في منطقة وادي الاردن من خلال إعداد دراسة الجدوى و التصميم الأولي الذي يحدد إمكانية الحد من فاقد المياه في قناة الملك عبد الله بهدف تحديد ومقارنة البدائل المناسبة عن طريق تحليل عدة معايير وذلك بكلفة اجمالية 668 الف دينار مقدمة كمنحة من بنك الاعمار الالماني KFW، وقد تم البدء بإعداد الجدوى الإقتصادية بتاريخ 1/12/2021 من قبل شركة استشارية ويتوقع استكمال هذه الاعمال خلال 12 شهر.
وأشارت المهندسة المحاسنة إلى أن التعاون الفني بين حكومة المملكة الاردنية الهاشمية وحكومة جمهورية المانيا الاتحادية بدأ منذ اكثر من 65 عاما حيث قدمت حكومة جمهورية المانيا الاتحادية المساعدات الفنية لقطاع المياه وتشمل قطاع مياه الشرب والصرف الصحي ومشاريع الري وإدارة المعلومات والعديد من المشاريع الهادفة إلى رفع كفاءة العاملين في قطاع المياه مثمنه الدور الكبير الذي يلعبه بنك الأعمار الألماني في تمويل واعادة تأهيل غالبية مشاريع الري في وادي الأردن.
وزادت المحاسنة ان المشروع يتوافق مع خطط التكيف مع التغير المناخي مبنية أن نسبة فاقد المياه بالجزء الشمالي من القناة 25.4% منها 10.7% فاقد فيزيائي وتسرب بسبب التشققات في القناة و13.7% غير مقاس واستخدامات غير قانونية و1% تبخر.
ونوهت الى ان هذا المشروع سيحقق عدة فوائد منها تمكين سلطة وادي الاردن من زيادة كفاءة نقل المياه وتجنب الخسائر (الفاقد) وكذلك الحد من الفاقد المائي الناجم عن التبخر إضافة الى تقليل والحد من أي أضرار مادية أو بيئية قد تحدث ، سواء من الفيضانات أو من نمو النباتات في القناة حيث تفتح جذورها الشقوق وتسبب أضرارًا لجسم القناة إضافة الى تقليل الاستخدامات غير المشروعة وتقليل كلف التشغيل والصيانة والحفاظ على البيئة والطبيعة ورفع مستوى السلامة العامة في حرم وداخل قناة الملك عبد الله.