الحكومة تصرف 1.5 مليون دينار لمستشفى الملك المؤسس

{title}
أخبار الأردن -

ناقشت اللجنة الإدارية ولجنة الصحة والبيئة النيابيتين، اليوم الاثنين، موضوع تأخر صرف رواتب أطباء الاختصاص في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي.

وأعلنت اللجنتان صرف مبلغ مليون ونصف من الحكومة للمستشفى ليتمكن من صرف رواتب أطباء الاختصاص.

وقال رئيس اللجنة الادارية النيابية الدكتور علي الطراونة إن اللجنتين الادارية والصحة والبيئة النيابيتين توصلتا خلال اجتماع مشترك عُقد اليوم الاثنين، الى اتفاق مع الحكومة، ممثلة بوزارة المالية، الى اتفاق مبدئي يضمن دفع مليون دينار لصرف مستحقات لأطباء الاختصاص في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، ونصف مليون دينار لدعم وحدة الكلى في المستشفى نفسه.

وحضر الاجتماع المشترك مدير عام المستشفى الدكتور محمد الغزو، وامين عام وزارة الصحة الدكتور انور الشبول، وامين عام وزارة المالية عبدالحكيم الشبلي، ونقيب الاطباء الدكتور زياد الزعبي، ونائب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، تم خلاله مناقشة موضوع تأخر صرف رواتب اطباء الاختصاص في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي.

واكد الطراونة اهمية المحافظة على السمعة الجيدة التي تتمتع بها المستشفى والحفاظ على الكوادر الطبية المميزة في القطاع الطبي بشكل عام، مشيرا إلى أن الظروف الحالية التي يعاني منها الجميع لا تتحمل التأخير في دفع المستحقات لأي موظف على رأس عمله فضلا عن كونها حقا من حقوقه.

من جانبه قال رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية الدكتور تيسير كريشان ان القطاع الصحي في المملكة بحاجة إلى دعم وتأهيل خصوصا في موضوع توحيد الرواتب بين الكوادر الطبية سيما الأطباء في مستشفيات وزارة الصحة للحد من هجرة العقول الأردنية إلى الدول الأخرى.

فيما دعا عدد من النواب الحضور، الحكومة إلى الإسراع في تسديد ديون المستشفيات الجامعية ليتسنى لها تسديد ديونها والتزاماتها وللمحافظة على سمعة القطاع الطبي في الأردن.

وشددوا على ضرورة اتباع استراتيجية جديدة لمعالجة المشاكل والتحديات التي تواجه القطاع بشكل عام وعدم ترحيل المشكلات خصوصا وان القطاع الطبي في المملكة يتمتع بخبرات وكفاءات عالية.

بدوره قال الغزو ان مستشفى الملك المؤسس من المستشفيات التي تتمتع بسمعة طيبة وواسعة حيث بدأ عمله مع بداية عام 2002 وهو مستقل ماليا وإداريا وموازنته الحالية تبلغ 100 مليون دينار 85 بالمئة منها من وزارة الصحة و 15 بالمئة من جهات أخرى.

وبين ان مجموع الرواتب تبلغ مليونا و 950 آلاف دينار يتم دفعها دون تأخير، مشيرا إلى ان رواتب الاطباء تقسم الى ثلاثة اقسام هي الرواتب الثابتة والمكافآت والحوافز .

واكد الغزو ان جميع رواتب الاطباء تم دفعها بشكل كامل وان المشكلة الرئيسية هي في نظام الحوافز التي يتم منحها للأطباء حيث تم تأخيرها لأسباب خارجة عن إرادة المستشفى والجامعة بسبب اجراءات تدقيق الفواتير من قبل وزارتي المالية والصحة، بالإضافة الى ان الجامعة اضطرت الى تسديد فواتير شركات الادوية التي امتنعت عن صرف الادوية قبل تسديد مستحقاتها البالغة 4.5 مليون دينار.

الزعبي من ناحيته أشار الى ان تأخير صرف الحوافز ناجم عن مراجعة وزارة الصحة للفواتير، مؤكدا أهمية دعم المستشفيات سواء الجامعية او التابعة لوزارة الصحة لضمان المحافظة على الكوادر الطبية.

من جانبه، أكد الشبلي استعداد وزارة المالية لدفع مبلغ مليون دينار لحل مشكلة حوافز الأطباء في مستشفى الملك عبدالله المؤسس، ومبلغ نصف مليون دينار لوحدة غسيل الكلى بالمستشفى.

وقال النائب فريد حداد، في وقت سابق، إن الحكومة مدينة بمبلغ 250 مليون دينار للمستشفيات الجامعية في جميع أنحاء البلاد، وأن مستشفى الملك عبد الله الجامعي طلب منه المساعدة لدفع الحكومة نحو تسديد الديون.

ووفق حداد، فإن المستشفى يقول إنه قد يصبح غير قادر على تقديم الخدمات الصحية، وأن الحكومة تضغط على إدارة المستشفى لعدم إثارة القضية علنا.
 
وذكر حداد أن الحكومة مدينة للمستشفى بقيمة 130 مليون دينار، ثم طلبت خصومات على المبلغ المستحق ثلاث مرات منفصلة، ووافقت بعد ذلك على سداد الدين على أقساط شهرية قدرها 3 ملايين دينار، لكنها لم تسدد أي مبالغ.

وقال النائب إن المستشفى مدين حاليًا ولم يعد قادرًا على شراء المواد المخبرية والأدوية.

وأكد حداد أن الحكومة مدينة بمبلغ 50 مليون دينار للمستشفيات العامة لتغطية علاج المرضى الذين أحالتهم إلى مستشفيات أخرى، منتقدًا تقاعس الحكومة عن الدفع مللستشفيات الجامعة، رغم أنها أوفت بالتزاماتها المالية تجاه 68 مستشفى خاصًا.

وبحسب النائب، فإن الحكومة مدينة للمستشفيات الجامعية بمبلغ إجمالي قدره 250 مليون دينار، وأن أحد هذه المستشفيات يستعد لتقديم ملف إفلاسه.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير