الخلايلة: الأوقاف "تحاسب وتعاقب وتُغلق".. ولا تُحارب القرآن (فيديو)
قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، اليوم الأحد، إن الوزارة لا تُحارب القرآن الكريم، لكنها تحاسب المخالفين.
وأضاف الخلايلة خلال احتفال إطلاق فعاليات المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم للعام 2022، إن وزارة الأوقاف تشرف على 28 جمعية لتعليم القرآن الكريم، ولديها مشكلة مع جمعية واحدة منها.
وأكد الخلايلة أنه "من واجب الوزارة عدم السماح باستخدام القرآن واستغلاله لتحقيق أهداف وغايات شخصية.. هذا واجبنا وليكن ما يكن بعد ذلك حتى لو اتهمنا".
وأشار إلى أن الوزارة "تحاسب وتعاقب وتغلق" في حال أخطأ أي من المراكز التابعة لها، مبينا أن هذا لا يعني أن الوزارة تحارب القرآن.
وجاء الاحتفال تحت شعار "الاقصى .. وصاية هاشمية وحق ابدي"، وأقيم في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول في عمان.
وقال الخلايلة خلال الاحتفال الذي حضره سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة وسماحة قاضي القضاة الشيخ عبدالحافظ الربطة وسماحة مفتي عام القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي العميد الركن الدكتور ماجد الدراوشة، وامين عام وزارة الأوقاف الدكتور عبدالله العقيل، وعدد من الامناء العامين والمسؤولين والمئات من الحفاظ والحافظات للقرآن الكريم من أبناء مراكز الاسلامية ودور القرآن الكريم التابعة للوزارة أننا نلتقي دائما على كتاب الله سبحانه وتعالى الذي نزله ليكون للعالمين جميعا دون ان تحتكره فئة على اخرى مؤكدا ان الله تعالى خاطب مطلق الناس في العديد من الآيات التي جاءت في القرآن الكريم.
واضاف الخلايلة أن وزارة الاوقاف تفتتح أعمال المراكز الصيفية تحت عنوان "الاقصى .. وصاية هاشمية وحق ابدي" لنزرع ونعزز أهمية المسجد الاقصى المبارك في نفوس الحافظين لكتاب الله ونعلمهم مكانته لدينا كمسلمين.
وأشار إلى أن جهود وزارة الاوقاف في تعليم ونشر القرآن الكريم كبيرة ولا تحصى فالوزارة تشرف على اكثر من 2300 مركز قرآني، كما استحدثت وقفا خاصا للقرآن الكريم تم من خلاله تخصيص جزء من أموال الوقف لطباعة القرآن الكريم والحفاظ عليه، معلنا انه سيصدر قريبا نسخة جديدة بخط أردني وباكثر من حجم اضافة الى المسابقة الهاشمية المحلية والدولية التي تنظم كل عام برعاية ملكية سامية وبمشاركة دولية من مختلف دول العالم.
واكد الخلايلة أن الوزارة تنفق وتولي جهودها كبيرة، وتعقد الدورات حول كتاب الله وتعليمه وتعلمه وتعمل بجهد لزراعة احكامه ولغرس اخلاق القرآن الكريم في وجدان العاملين في هذا المجال وطلبته على حد سواء، وترك الأثر على مستوى الفرد والمجتمع.
واوضح ان وزارة الاوقاف تشرف على 28 جمعية إسلامية معنية بتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، وتقدم لتلك الجمعيات كل التسهيلات وتدعمها ولا يوجد لديها أي مشكلة الا أن هناك بعض المراكز التابعة لأحد الجمعيات ترفض الالتزام بالانظمة والتعليمات النافذة، ولا تريد للقانون ان يسود عليها، متسائلا هل هناك اي جمعية اومركز اسلامي اوثقافي اوشبابي اوخيري اواجتماعي لا تحتكم لانظمة وتعليمات صادرة بموجب القوانين ذات العلاقة، مؤكدا ان الوزارة لن تتراجع عن تطبيق القانون.
كما استنكر الخلايلة اتهام البعض لوزارة الأوقاف بمحاربة القرآن الكريم، وهي من تُعنى به وبأهله وتقدم خدماتها سنويا لما يزيد عن 150 الف طالب وطالبة بالمجان، وتحقق جوائز محلية وعربية ودولية، لا بل تُجزي جميع العاملين في مجال تحفيظ القرآن الكريم من مراكز ودور حفظ ومدرسين وهذا صلب عملها، وبذات الوقت تحاسب المخالفين.
من جهته قال مساعد أمين عام وزارة الأوقاف للشؤون الادارية مدير التعليم الشرعي الدكتور حاتم السحيمات ان الاهتمام بالقرآن الكريم هوأولى أولويات وزارة الأوقاف، من خلال فتح دور القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة وتكريم حفظة القرآن الكريم وتنظيم مسابقات حفظه التي تنافس دول العالم وتخرج افواجا من الحافظين لكتاب الله تعالى سنويا.
وأضاف السحيمات أن الوزارة ترعى أكثر من 2300 مركزا لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف مختلف مناطق المملكة، حيث تعمل بدعم وتمويل مباشر من وزارة الأوقاف من دون مقابل مادي يدفعه الاهالي وتخرج قرابة 160 الف حافظ وحافظة للقرآن الكريم سنويا، وهذه نهجها كوزارة منذ سنوات طويلة وتطوره بشكل دائما ومستمر.
وقال ان حفظ القرآن الكريم وتعلمه يعزيز دور الإنسان في صناعة الحياة لذلك كانت مراكز التحفيظ مراكز شاملة تشمل المخيمات الكشفية والرحلات ليتأهل الخريج من مختلف المناحي.
وختم السحيمات حديثه بالقول؛ إن الوزارة أطلقت على هذا الموسم "الأقصى وصاية هاشمية...وحق أبدي" لتعزز حق المسلمين بالاقصى المبارك، حيث ستشمل البرامج النشاطات التعريفية بالاقصى واهميته لتزرع بالمنتسبين حب الأقصى وفهم اهميته في الدين الإسلامي، ومكانته عند المسلمين.