لماذا "نجا" نايف البخيت من التحقيق بحادثة العقبة؟
ما تزال تداعيات حادثة العقبة التي أودت بحياة 13 شخصا، إثر انفجار صهريج غاز سام، تلقي بظلالها على حديث الأردنيين، لا سيما بعد صدور قرارات فريق التحقيق الرسمي بالحادثة.
فقد تساءل العديد من الأردنيين، عن أسباب عدم اتخاذ أي إجراء بحق رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف البخيت، مع تداول كتب رسمية يقول ناشروها إنها تثبت رفضه الموافقة على مطالب موثقة بكتب رسمية تطالب بتعزيز إجراءات السلامة العامة في ميناء العقبة.
ورأى كثيرون أن المسؤولية الأخلاقية وحتى القانونية، تحتم على البخيت وآخرين من المسؤولين، تقديم استقالتهم فور وقوع الحادثة، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، حتى أنهت لجنة التحقيق خدمات مجموعة من الأشخاص المعنيين مباشرة بالحادثة، ومنهم مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل المواني وعددا من المسؤولين في الشركة ومدير عام الهيئة البحرية.
البخيت لم يكن ضمن من طالهم قرار إنهاء الخدمات، وسط استغراب وتساؤلات عن سبب إبقاء "رأس الهرم" في حادثة هزت الرأي العام وخلفت غضبا واستياءً واسعين.
وتطرق البعض إلى أن المسؤول الأول، يجب أن يتفقد أول بأول جميع الإجراءات في مؤسسته، لا سيما تلك الإجراءات التي تتعلق بالسلامة العامة في مكان حيوي وحساس كميناء العقبة.
وكان لافتا ما كتبته النائب تمام الرياطي في منشور عبر صفحتها على منصة "فيسبوك"، مساء أمس الأحد، حول نتائج التحقيقات بحادثة تسرب غاز الكلورين من أحد الصهاريج في العقبة، وما تم على إثرها من قرارات حكومية.
وقالت الرياطي، "أبداً ما استغربت وما تفاجأت من نتائج لجنة التحقيق.. شو بتتوقعوا من لجنة أعضاؤها مفوضين!!.. معقول رح يطلّعوا المعلّم تبعهم مسؤول! ما ظنيت".
وأضافت، "وهنا أقول لبشر الخصاونة ونايف بخيت ونضال المجالي، مُبارك لكم أنكم فلتم من محاسبة الأرض ولكنكم لن تفلتوا من محاسبة رب الأرض وسيبقى دعاء أمهات الشهداء المكلومين تلاحقكم في نومكم وسباتكم وأحلامكم وحياتكم (فعند الله تلتقي الخصوم)".
جاء في منشور الرياطي، "أطالب أهالي العقبة بأن لا يسمحوا لرئيس السلطة ومفوّض البيئة بأن يمارسوا أعمالهم في المفوضية لأنهم لن يكونوا مؤتمنين على أبنائنا بعد ذلك لأن الحوادث والموت تكرر في عهدهم وأصبحت دماء شهدائنا من أبناء العقبة تُلطخ حياتهم وسيرتهم.حسبي الله ونعم الوكيل ولعنة الله على الكراسي التي تُنسي الإنسان إنسانيته".