العمايرة يُحذر من كارثة أخرى في العقبة بسبب الحكومة
يواصل عمال شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، إضرابهم المفتوح وسط تعطل 4 بواخر من تفريغ حمولتها حيث لا زالت مصطفة في المرسى وتحمل على متنها أنابيب وخشب ومواد أولية.
وقال رئيس اللجنة النقابية للعاملين في الموانئ احمد العمايرة إن نسبة الإضراب في مرافق الميناء الجنوبي بلغت ٩٥%، في حين تستعين الحكومة بعمال من اللوجستية والوكيل الملاحي وبعض العمالة الوافدة غير المدربة على عمليات المناولة المينائية.
وحذر العمايرة من كارثة أخرى قد تحل بالميناء بسبب استقطاب عمال غير مدربين وغير مؤهلين لعمليات المناولة مما يعرض سلامتهم للخطر.
وشدد العمايرة على مطالب النقابة الملحة والمتعلقة بالحفاظ على حياة العمال من خلال خلق بيئة آمنة وتدريب وتأهيل عمال الموانيء على إجراءات السلامة العامة.
وانتقد العمايرة خلو ساحات الموانئ من المظلات التي تقي العامل من حرارة الشمس بالإضافة إلى عدم توفر دورات للمياه وماء للشرب في ظل الأجواء اللاهبة التي تشهدها العقبة في فصل الصيف.
وجاءت رسالة البطوش على خلفية نتائج لجنة التحقيق بحادثة العقبة التي أودت بحياة 13 شخصا، حيث تقرر إنهاء خدمات مجموعة من الأشخاص المعنيين مباشرة بالحادثة، ومنهم مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل المواني وعددا من المسؤولين في الشركة ومدير عام الهيئة البحرية .
وتاليا ما نشره البطوش:
هذا الصرح العظيم منذ عام ١٩٥٢ لم يحدث فيه ما حدث لولا تقصير مجلس إدارة الشركه معه بتوفير أدوات السلامه العامه.
فعندما كان الوطنيون من أبناء هذا الوطن حريصين على منابع الوطن وعلى هذا الصرح الذي نفتخر إن نكون جزءا منه كان له اسما مرعبا بين موانئ العالم.
عندما تغلب المصلحه الخاصه على المصلحه الوطنيه هكذا تكون النتائج، فمن تقصير مجلس الإدارة بعدم التعاطي مع الأحداث التي حصلت مؤخرا وأخص بالذكر (السلامه المهنيه والسلامه العامه).
حتما هكذا تكون النتائج
نتائج التحقيق كانت فقط للتعاطي مع ما حصل في العقبه واخماد النار التي في قلوب الأردنيين بعيدين كل البعد عن الحقيقه.
بداية الرأي العام والتعاطي مع الحادثه الاليمه التي احلت في الوطن جميعا بشكل عام وفي مدينه العقبه بشكل خاص كان لا بد من اخماد نار الغضب في قلوب الأردنيين جميعا بتشكيل لجنه من معالي وزير الداخليه والتحقيق في ملابسات ما حصل وكانت النتائج التي ظهرت على الاعلام وتوصيات اللجنه تفتقر إلى الكثير من أصحاب الخبره الحقيقيه في التحقيق ممن لهم باع طويل في العمل في الموانئ وخبرة في معرفة كيفية إجراءات العمل في الموانئ بداية من كيفية رسو البواخر ومعرفة ما هي البضائع الوارده والبضائع الصادرة وكيفية توزيع الطاقم الخاص بالمناوله من العاملين.
بدايه رسو البواخر..
تتم عبر مخاطبات من قبل قسم التخطيط المسبق وهو القسم الذي يقوم بالمخاطبات سواء اللاسلكيه او عبر الانترنت بمعرفة مواعيد قدوم البواخر واختيار الرصيف الملائم من حيث حموله الباخره والغاطس حيث أن كل رصيف له غاطس مختلف عن الأرصفة التي من حوله فيتم تجهيز هذا الرصيف نسبة وتناسب لحجم الباخره والحموله التي على هذه الباخره.
البضاعه الموجوده على هذه البواخر..
يقوم وكيل الباخره بجلب منافست وبيانات الحموله التي على هذه الباخره سواء كانت وارده او اذا كان هناك بضاعه يراد تصديرها إلى قسم الحصر (التلي) وبدورهم يقومون بفرز البضاعه وتحديد الأوزان كل حسب قيد المنافست ومقارنة تلك الأوزان عند التنزيل او التحميل على أرض الواقع ومن ثم يقوم رئيس النوبه بتنظيم بيان عمل يومي لكل باخره محددا عليه البضاعه سواء كانت وارده او صادره وموزعه على البيان وبالتفصيل الدقيق ويتم إعطاء هذا البيان إلى رئيس الكتبه الذي وبدوره يقوم بالإشراف والتدقيق على ما يتم مناولته ومعه فريق من كتبة التلي موزعين على الباخره خاصه اذا كانت هذه البضاعه موزعه على اكثر من عنبر على هذه الباخره ليتم حصر هذه البضائع ومعرفه احجامها واوزانها.
عمل قسم الشحن التفريغ والتحميل..
في كل يوم وحسب نظام الشركه يتم توزيع خطه عمل صباحيه ومسائيه وتوزع على جميع اقسام دائرة العمليات المختصين في العمل على هذه البواخر يتحدد فيها نظام العمل على هذه البواخر من حيث عدد أيادي العمل على هذه الباخره والأدوات المطلوبه لتفريغ والتحميل وعدد العاملين من قسم التفريغ والتحميل .
يقوم رئيس النوبه بتوزيع العاملين لديه وحسب خبراتهم وحسب البضاعه الوارده او الصادره للتعامل مع البضائع بشكل عام ومع طبيعه الأيادي او الونشات العامله على هذه الباخره فيتم وضع رئيسا لهذه الباخره يكون أول واجباته معرفة ما هي هذه البضاعه واوزان هذه البضاعه ليتم معرفة الاداوات التي من خلالها سيتم تفريغ هذه البضاعه والتي اما ان تكون موضوعه على خطه العمل اليومي والتي تصدر من قسم التخطيط المسبق او من رئيس كتبة التلي من خلال بيان العمل اليومي الموجود مع رئيس كتبة التلي والموضح فيها ما هي هذه البضاعه واوزانها وعلى ضوء ذلك يتم جلب أدوات المناوله من شعبة ( الجير ) التابع لقسم التفريغ والتحميل.
قسم النقل والتوزيع..
وهو القسم الأكثر خطورة من حيث التعامل المباشر مع البضائع وهو قسم العمال شأنه كشأن جميع الأقسام العامله في دائرة العمليات ومن خلال خطة العمل اليومي الصباحيه او المسائيه بعد معرفة عدد الأيادي العامله على الباخره يقوم بتوزيع العمال على كل ونش حيث يتم توزيع ٤ عاملين داخل كل عنبر و٣ عاملين على الرصيف وللأسف نظرا لوجود نقص في الكوادر البشريه يتم وضع ٢ عمال داخل العنبر وعامل واحد في حالات ذروة العمل دون أن يحسب لهم ساعه عمل إضافي والمصلحة الوطنيه تحتم على هؤلاء العاملين دائما أن يقومون بعملهم على اكمل وجه لنيل رزقهم واحيانا بتهديد المسؤول المباشر عنه بالحسم او برفض العمل وما يترتب عليه من حسومات وغيره.