حوالي نصف الأردنيين لم يسمعوا عن تغير المناخ
عمان - أظهر استطلاع رأي حديث يهدف إلى "قياس معرفة الأردنيين ومواقفهم وسلوكهم فيما يتعلق بأسباب وتأثيرات تغير المناخ على الأردن" أن 88٪ من المشاركين يشعرون بتغير في نمط الطقس، بينما 46 في المائة منهم لم يسمعوا قط عن "تغير المناخ".
وأجرى الاستطلاع، الذي شمل عينة من 1827 مستجيبًا من 12 محافظة أردنية، مركز تابع لشركة نماء للحلول الذكية الاستراتيجية، وهي شركة أبحاث واستطلاعات رأي واستشارات مقرها عمان.
وعلقت هالة مراد، رئيسة جمعية دبين للتنمية البيئية، على نتائج المسح، مشيرة إلى أن حقيقة أن 46 في المائة من المستجيبين لم يسمعوا قط بتغير المناخ أمر "مقلق".
وقالت مراد إن هذا يستدعي المزيد من الجهود الموجهة نحو رفع مستوى الوعي العام الذي تقع مسؤوليته على عاتق وزارة البيئة والبلديات والمجالس المحلية والمحافظات وكذلك الجمعيات البيئية وحتى النشطاء.
وفقًا لنتائج المسح، من بين 957 مستجيبًا سمعوا عن تغير المناخ، 54 في المائة يعرفون الطقس أو التغيرات الموسمية، و 20 في المائة يعرفون الاحترار العالمي، و 10 في المائة يعرفون عن التصحر و 7 في المائة يعرفون طبقة الأوزون.
وأظهر استطلاع الرأي أيضًا أن 46 في المائة من المستجيبين الذين سمعوا عن تغير المناخ يعتقدون أن تلوث الهواء هو المساهم الرئيسي فيه، و 19 في المائة أنه نتج عن إزالة الغابات، بينما يعتقد 8 في المائة أن السبب هو حركة المرور.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 37 في المائة من المجيبين الذين سمعوا عن تغير المناخ أن الحكومات "ينبغي أن تتحمل المسؤولية الرئيسية عن معالجته"، في حين أن 23 في المائة اعتبروا أنه ينبغي أن تكون المنظمات البيئية و 17 في المائة أرجعوا تلك المسؤولية إلى المنظمات الدولية.
وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 6 في المائة فقط رأوا أن الأفراد يجب أن يتحملوا المسؤولية الرئيسية وإجابة على السؤال: "هل سبق لك أن اتخذت، أو هل تتخذ بانتظام، أي إجراء بدافع القلق بشأن تغير المناخ؟"، فقط 53 مشاركًا قال نعم، 41 في المائة منهم أشاروا إلى أنهم يعيدون التدوير، وقال 35 في المائة إنهم يزرعون الأشجار، وقال 18 في المائة إنهم يستخدمون طاقة بديلة.
من بين 337 مستجيبًا يعتقدون أنه من الممكن معالجة تغير المناخ، قال 28 في المائة أنه يمكن القيام بذلك من خلال إعادة التحريج واقترح 22 في المائة زيادة اللوائح المتعلقة بالمصانع، بينما قال 21 في المائة إنه يمكن معالجتها باستخدام منتجات صديقة للبيئة واقترح 11 في المائة زيادة الوعي بحسب نتائج المسح.
وقالت مراد: "تقع على عاتق وزارة البيئة مسؤولية تعزيز دورها البحثي ومزيد من البحث في نتائج هذه الدراسة".
وأضافت أن الوزارة بحاجة إلى التحقيق في سبب هذا النقص في الوعي العام بالتغير المناخي وكيفية مواجهته.
كما شددت مراد على أهمية "شعور الأفراد بالمسؤولية" تجاه تغير المناخ، حيث أن جهودهم المجتمعية لها القدرة على التأثير في سياسات الحكومات وصناع القرار الذين يتحملون أكبر قدر من المسؤولية لاتخاذ إجراءات ضد هذه القضية.