الصفدي: يجب أن يكون للدول العربية الدور الرئيس في معالجة قضاياها
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم السبت، أن الأردن يدعم جهود الأشقاء في لبنان لتجاوز الظروف الصعبة حتى يستعيد عافيته ودوره المتميز، مُشدداً على أن حماية لبنان واستقراره هو ضرورةٌ لأمن المنطقة واستقرارها.
ونقل الصفدي تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وحرص جلالته على توطيد العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، ووقوف الأردن بالكامل إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق.
وأكّد الرئيس اللبناني خلال استقباله الصفدي ووزراء خارجية الدول العربية قبيل بدء أعمال الاجتماع التشاوري الذي استضافته لبنان، اليوم، اعتزازه بالعلاقات الأخوية المُتميزة بين البلدين، وبعث بتحياته لجلالة الملك عبدالله الثاني.
من جهته، لفت الصفدي إلى أن انعقاد الاجتماع التشاوري في بيروت هو رسالة دعم واضحة للبنان الشقيق.
والتقى الصفدي ووزراء الخارجية العرب الذين شاركوا في أعمال الاجتماع التشاوري رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حيث بحث اللقاء توسعة آفاق التعاون بين الدول العربية ولبنان، وتعزيز آليات العمل العربي المشترك، واستعرض اللقاء المستجدات الإقليمية والدولية.
إلى ذلك، شارك الصفدي في الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والذي استضافته الجمهورية اللبنانية الشقيقة رئيس الدورة الحالية للمجلس.
وأكّد الصفدي في مداخلته، خلال الاجتماع، أهمية العمل العربي المؤسساتي الممنهج في مقاربة التحديات المشتركة، وضرورة تفعيل الدور العربي الجماعي في جهود حلّ الأزمات التي تواجه العالم العربي لبناء المستقبل الآمن الذي تنشده شعوب المنطقة، مشددا على ضرورة أن تتبوّأ الدول العربية الدور الرئيس في معالجة قضاياها.
وجرى، خلال الاجتماع، بحث معمق للقضايا الإقليمية والدولية، وفي مُقدمها القضية الفلسطينية، وجهود حل الأزمة السورية والأزمة اليمنية، والأوضاع في ليبيا، ودعم العراق واستقراره، ودعم وحماية لبنان واستقراره، والأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على الأمن الغذائي وأمن الطاقة، ومحاربة الإرهاب.
كما بحث الاجتماع التحضيرات لعقد القمة العربية المقبلة في الجزائر، وفرص تحقيق التنمية، ومأسسة التعاون العربي في قطاعات الأمن الغذائي، والأمن الدوائي وحماية البيئة، وتطوير المؤسسات العلمية وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأجرى الصفدي، على هامش الاجتماع، محادثات مع عدد من نظرائه وزراء الخارجية تناولت سبل توسعة آفاق العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، وجهود حلّ الأزمات في المنطقة وسبل تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات.
وشملت اجتماعات الصفدي لقاءات مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الدكتور عبدالله بو حبيب، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، ووزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ووزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، ووزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك. كما التقى أيضاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
يُذكر أنّ الجمهورية اللبنانية تترأس الدورة الـ157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وكان وزراء خارجية الدول العربية قد اتخذوا قراراً في وقت سابق لعقد اجتماع تشاوري بشكل نصف سنوي تحت رئاسة الدولة التي تترأس الدورة الوزارية لمجلس الجامعة، حيث جرى عقد الاجتماع التشاوري السابق لوزراء الخارجية في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي الذي استضافته دولة الكويت، رئيس الدورة السابقة على المستوى الوزاري.
يُشار إلى أنه لا يصدر عن الاجتماعات التشاورية أية قرارات. (بترا)