خبير: النفط يُسجل أول انخفاض بأسعاره منذ 7 شهور

{title}
أخبار الأردن -

تسجل أسعار النفط مع نهاية شهر حزيران، أول انخفاص وخسارة، بمتوسط السعر الشهري منذ تشرين الثاني الماضي، وقد بلغ متوسط سعر خام برنت لشهر حزيران الحالي 116.86 دولارا للبرميل، ومتوسط سعر خام غرب تكساس 113.87 دولارا للبرميل، بحسب الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي.

 وأضاف أن أسعار النفط ارتفعت في النصف الاول من العام الحالي 2022 بنسبة 50% عن متوسط العام الماضي 2021، مع العقوبات لمواجهة حرب روسيا على اوكرانيا، واقترب سعر برنت من أعلى سعر تاريخي للنفط والمسجل قبل 14 عاماً، عندما لامس في شهر آذار 139 دولارا للبرميل، قبل ان ينخفض بعدها ليتذبذب معظم الوقت بين 110 و 120 دولارا للبرميل .

وتابع: أن  الولايات المتحدة تكافح لتخفيض اسعار النفط التي تعزز معدلات التضخم وتثير السخط وتلهب الشارع، بينما تتشدد اوروبا ودول أخرى في خيار الابتعاد عن الطاقة من روسيا للحد من ايراداتها و وقف غذاء آلتها العسكرية، وقد اصدرت الولايات المتحدة سحب تاريخي من مخزونها الاستراتيجي بلغ 180 مليون برميل و 60 مليون برميل من اعضاء وكالة الطاقة الدولية، الا ان هذا لم يكن كافياً لمعالجة الخلل الهيكلي في سوق النفط بسبب نقص الاستثمارات وعجز بلغ مؤخراً 2.7 مليون برميل يوميا من انتاج دول اوبك وروسيا التي انخفض انتاجها بقرابة 1.5 مليون برميل مرشح للانخفاض اكثر.

  وقال إنه من المرجح ان ترتفع اسعار النفط او تبقى فوق 100 دولار للبرميل، مع محدودية الطاقة الانتاجية للعالم، وانحسار طاقة المصافي على التكرير، ونمو الطلب بقدر اكبر من نمو المعروض ، و قوة قاهرة تعلق الانتاج في ليبيا والاكوادور وموسم الأعاصير في خليج المكسيك، اذا لا بد من حلول اكثر استدامة اهمها وقف الحرب على الوقود الاحفوري وتبني سياسات متوازنة تعتمد خليط من الطاقة المتجددة والهيدروكربونات.

وأضاف الشوبكي أن عوامل كبح الأسعار متوفرة مع توقع الانكماش الاقتصادي لدول عديدة والسياسات النقدية التي يتبعها الاحتياطي الامريكي، ومع تظافر عدة محاور منها زيارة الرئيس بايدن للسعودية واجتماعه مع دول مجلس التعاون الخليجي،  والذي قد ينتج عنه الافراج عن كل او بعض الاحتياطي الانتاجي الوحيد المتبقي لدى السعودية والامارات والبالغ 2 مليون برميل يومياً، خاصة وان روسيا تبيع النفط بخصم 30% و قد اوجدت سوق سوداء للنفط و حرب سعرية غير معلنة تضر بمصالح النفط العربي وموجه لصالح اهم زبائنهم الصين والهند.

ويشير إلى أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق مع ايران رغم انتهاء الجولة الاولى من المباحثات التي ترعاها الدوحة ، لحاجة ايران الاقتصادية الملحة وحاجة العالم للنفط والغاز الإيراني، ومن جهة اخرى بات قريباً عودة النفط الفنزويلي إلى الأسواق مع تنامي التواصل الامريكي ، كما وتكافح الولايات المتحدة لتعزيز انتاجها الداخلي من النفط والاعمال جارية على انتاج النفط في مناطق عديدة في العالم منها بحر الشمال الاوروبي.

  ويؤكد الشوبكي على أن العالم يتغير ويشهد مرحلة مخاض صعبة تحتاج أدوات مختلفة وخاصة، للخروج بأقل الخسائر ، خاصة وان الأزمة مستمرة في سلاسل الامداد و تشعل اسعار الطاقة والغذاء، والبنوك المركزية خياراتها محدودة في كبح معدلات التضخم ، و المتأثرون معظم سكان العالم بدرجات مختلفة والأكثر تأثرا بمتوسط دخل فرد اقل من 5000 دولار سنوياً لتشمل معظم دول افريقيا و 16 دولة عربية.

  

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير