23 عاما من الإنجاز
نفين عبد الهادي
(23) عاما، مضت بتفاصيل لا يمكن حصرها بأسطر قليلة، أو كلمات عابرة للأوراق والأقلام، فهي أعوام ثرية بالمنجزات والتحديث والتطوير، في كافة القطاعات، فضلا على ما حققته البلاد خارج جغرافيا المكان من مكانة عربية ودولية هامة على أصعدة مختلفة سياسيا واقتصاديا، أعوام بدت بها المملكة تزداد ألقا وتميّزا واختلافا نحو الأفضل في كافة المجالات.
اليوم، يحتفل الأردنيون، بعيد الجلوس الملكي الثالث والعشرين، يزدادون اصرارا على تميّز الوطن والسير في مسيرة التحديث، وفق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وتطلعاته، ويسعون لمزيد من الانجازات والعمل الوطني الذي يعزز من حضور الأردن عربيا وعالميا في مساحات التميّز والتفوّق بكل قوّة وعزيمة، وسعي لمواصلة البناء الذي يشقون به دربهم للمئوية الثانية من تأسيس الدولة بكل عزيمة.
يوم يقرأ به الأردنيون صفحات مجد وطنهم بكل فخر واعتزاز، مجددين الولاء للقيادة، ومؤكدين السير بدرب العمل والابداع لبقاء الوطن محل تقدير واعجاب العالم، ليقدّم كل فرد منّا عملا يزيد من لبِنات التحديث والتطوير، في اطار توجيهات ورؤى جلالة الملك، جاعلين من الاصلاح مفتاحا لمئوية ثانية من عمر الدولة، على كافة مساراته السياسية والاقتصادية والادارية، وتستمر المسيرة بقيادة سيد البلاد وتوجيهاته بروح أردنية وطنية تحكي قصص عشق لتراب الوطن وقيادته.
أيام وأشهر وساعات، جعلت من هذه الأعوام (23) حالة من الانجاز والعمل الوطني، الذي أبقى الأردن نموذجا عربيا وطنيا على مستوى العالم، يحكي بلغة السلام ويبقي فلسطين والقدس أولوية عربية ودولية، لا تغيب عن أي محفل أو اجتماع، ويقترب من أشقائه العرب بكافة المفاصل الأخوية والتعاونية، ليبقى الأردن الأقرب من كافة الدول العربية ونصيرا لكل باحث عن واحة أمن وسلام.
أعوام واصل بها جلالة الملك عبد الله الثاني نهج والده المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، مسيرة فخر وعز ومجد، مسيرة لا تحمل عناوين كثيرة، يكفيها أنها تحمل عنوان «الأردن» وبه كل معاني التميّز والاختلاف الايجابي، والسعي نحو بناء غد أفضل، لم تكن كل أيامها سهلة ووردية اللون والرائحة، فقد شهدت أياما صعبة وتحديات، لكنه الأردن الذي يجعل من التحديات فرصا واصرارا نحو الكثير من الانجاز.
23 عاما تضيف لطوق الياسمين زهرات جديدة، تجعل من وطني أكثر ألقا، فكل عام وسيد البلاد بكل الخير، وكل عام والأردن يزداد ألقا وتميزا، ويحكي عن أعوام قادمة بمزيد من الابداع بقيادة جلالة الملك.