متحرش التكنو تُعيد للذاكرة حادثة إقالة قواس

"متحرش التكنو" تُعيد للذاكرة حادثة إقالة قواس

أعادت قضية "متحرش التكنو" لذاكرة الأردنيين حادثة إقالة الأستاذة الجامعية رولا قواس من الجامعة الأردنية.

وعلقت الزميلة الصحفية نادين النمري بشأن قضية "متحرش التكنو" التي تداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي في الأردن، اليوم السبت.

وكتبت النمري في منشور عبر صفحتها على منصة "فيسبوك": "قبل عشر سنوات تماما أعدت طالبات في الجامعة الأردنية تحت إشراف الراحلة الدكتورة رولا قواس فيلم يناهض التحرش الجنسي في الجامعة".

وأضافت: "يومها قامت الدنيا ولم تقعد وتم اتهام الطالبات بالإساءة لسمعة الجامعة وتم تنحية الدكتورة رولا عن منصب عميدة كلية دراسات المرأة بسبب الفيلم، كما تم تنظيم وقفة تحت اسم "العفة" للرد على ما جاء في الفيلم".

وأشارت النمري إلى أن "اليوم كسرت طالبات جامعيات جدار الصمت مجددا للحديث عن حالات تحرش تعرضن لها".

وتابعت: "بكل الاحوال سواء أثبتت حالة جامعة العلوم والتكنولوجيا أو العكس فهي حركت مياه راكدة وشجعت العديد من النساء والفتيات الحديث عن تجارب مزعجة مررن بها في الفضاء العام".

وختمت منشورها بالقول: "بالمحصلة #مسكوت_عنه_مش_يعني_مو_موجود

#متحرش_التكنو".

وكانت قواس قد ساعدت مجموعة من الطالبات، ضمن مساق تدرسه هو "النظرية النسوية"، على إعداد شريط فيديو قصير حول ظاهرة التحرش الجنسي، التي تتعرض لها الطالبات في حرم الجامعة، بالفصل الدراسي الثاني للعام 2011، وتم نشر الفيلم على موقع "يوتيوب" بعد ستة أشهر، ما أثار حملة انتقادات واسعة اتهمت القائمات على إعداده، بأنهن "يدعون للانفلات والإباحية، وتجريد المجتمع من كل قيمه".

وبعد شن حملة انتقادات واسعة على الفيلم من قبل بعض وسائل الإعلام، استدعى رئيس الجامعة آنذاك الدكتور خليف الطراونة الدكتورة قواس، مطالباً إياها بتفسير مشروع الطالبات، قائلاً لها إن "الفيلم أضر بسمعة الجامعة"، وقد دافعت قواس يومها عن الطالبات، اللواتي أنتجن الفيلم، بقولها إنه "نتاج مشروع يتبنى حقهن في التعبير والبحث".

وعلمت قواس من الصحف أنها أقيلت من منصبها، بعد انتهاء سنة واحدة فقط من العقد، وفي اليوم التالي من نشر خبر الإقالة، اجتمع الطراونة مع العمداء لإبلاغهم بقراره، وبأنه "يأتي ضمن صلاحيات الرئيس الجديد".

وكانت قواس عُينت من قبل الرئيس الأسبق للجامعة عادل الطويسي، في 11 أيلول (سبتمبر) 2011 عميدة لكلية اللغات، لمدة عامين، وفقاً لقرار من مجلس الأمناء، فيما أكد الطراونة أن استبدال قواس هو "قرار إداري بحت".

 


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).