توفيق فاخوري.. رمز اقتصادي وقصة نجاح ستظل حاضرة

رحل رجل الأعمال الأردني المعروف، توفيق فاخوري، في تشرين الثاني (نوفمير) عام 2020، إلا أنه مثله يظل حاضرا بإرث لا عمر له ولا نهاية، ذلك أن الفقيد كان كرس نجاحات في سيرته مسيرته المهنية، تعد مرجعية لكل من يشتبك مع عالم المال والأعمال.

فاخوري الذي ولد عام 1935 بقرية جبع في القدس، كان نشأ في أسرة متواضعة، ويبدو في حينها أن كان يمتلك طموحا يفوق سنه ووضعه، حيث ما أن بلغ سن الـ17 من عمره، غادر إلى السعودية للعمل في قطاع المقاولات كمراقب عمال بأجر زهيد، ليتدرج بعد ذلك وصولا إلى تأسيس شركة مقاولات تحمل اسم (إقبال)، واستطاع بكفاءته وذكائه الحصول على العديد من التعاقدات التي حققت له أرباحا جيدة.

في عام 1979، اتجه فاخوري مع عائلته إلى الأردن، وتملك حصصا في بنك الأردن تزيد قيمتها على 15 مليون دينار، ليصبح لاحقا أحد ملاك البنك وعضوًا في مجلس إدارته، ثم رئيسا له عام 1987، قبل أن يتجه إلى الاستثمار في التصنيع والتجارة، ليؤسس في عام 1992 مصنعًا للدخان، ثم شركات للتجارة والطباعة والتغليف بعد عامين، وبعدها أسس شركة (الإقبال للاستثمار)، وهي شركة مدرجة في بورصة عمان وتستثمر فيها صناديق استثمار أوروبية، وعملت شركاته في مشاريع ضخمة كمشروع بناء فندق (ريتز كارلتون) في عمان، فيما أسس فاخوري شركة استثمارية في إسبانيا خاصة بلوجسيتيات ونقل وتوزيع النفط. 

الفقيد فاخوري وفق ما هو معروف عنه، يعد واحدا من أبرز الاقتصاديين الذين يمتلكون قصة كفاح حقيقية، وليس ممن ولدوا وفي فمهم ملعقة من ذهب، وكان محركه ودافعه إلى النجاح، هو إيمانه بطاقته وبذكائه وبإرادته قبل أن يراكم الخبرات ويصل إلى مرحلة يعد فيها مرجعية اقتصادية وانموذجا لكل باحث عن النجاحات وطامح فيها.

ولأن "من خلّف ما مات" كما يقول المثل الدارج، يحمل السيد شاكر توفيق فاخوري المولود عام 1969، راية والده، ويواصل تحقيق النجاحات، وهو الذي يتولى منذ عام 2007، منصب رئيس مجلس إدارة بنك الأردن.

و"فاخوري الابن"، حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال والمحاسبة المهنية سنة 1995 من كلية كانيشوس، بافالو، في الولايات المتحدة الأمريكية، وبكالوريوس في الاقتصاد سنة 1990 من جامعة جنوب كاليفورنيا.

كما يشغل مناصب، رئيس مجلس إدارة شركة تفوق للاستثمارات المالية، وعضو مجلس الأمناء في مركز الملك عبد الله الثاني للتميز، وعضو مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط للتأمين.