تيماء خضر تكتب: مؤتمرات مخالفة للتقاليد تستهدف الشباب بحجة التطور
تيماء خضر
مؤسسة ترتدي ثوب الليبرالية تمارس أنشطة تحت مسمى الحرية الفردية للإنسان، دون وضع حدود للطرق التي تسعى إليها في تحقيق مبتغاها بحجة تثقيف الشباب سياسيًا، وسعيها نحو التقدم والابتكار، هل يكون التقدم بنقل العادات الغربية إلى الوطن العربي دون تعريبها؟
وهل الليبرالية اليوم تستخدم بطريقة خاطئة لتبرير أفعالهم قد تخالف بعضها العادات والتقاليد والقيم الدينية للمجتمع؟
المؤسسة تقوم بعمل نشاط كل سنة وتحدث فيها ممارسات مثيرة للجدل تضع في ذهنك الكثير من التساؤلات، ولا يوجد رقابة على طريقة إيصال فكرة الليبرالية، فهي تبالغ في إعطاء حريات مطلقة للأفراد منافية للدين والعادات والتقاليد المجتمعية ولا تنظر إليها حتى، ولم يقتصر انتشارها في الأردن فقط بل هي حاليا ناشطة في بلدان عديدة.
المؤسسة اليوم تستهدف "جيل z"، الذي يراهن عليه الجميع في تغيير الواقع العربي الذي نعيشه نحو الأفضل، لكنها تتلاعب بالعادات والتقاليد وتحريفها فيما يتوافق مع رغباتها، وتقوم من خلال النشاطات بلعب دور مهم في التأثير عليهم وتمكينهم لمواجهة المجتمع بأفكارهم السامة والمنحدرة، إضافة إلى طعنهم بمصداقية الدين، واختراقات أخرى، هذا الجيل الذي ساوم الجميع على قدراته في محو أخطاء الجيل القديم، اليوم يَقُوم بعضهم بارتكاب أخطاء كارثية دون الاهتمام بالعواقب.
ولا تكتفي بعض تلك المؤسسات بذلك، بل تلجأ إلى غسل أدمغة الطلبة ببعض الأفكار المنحدرة مثل: اقناعهم بأن المرأة التي تكون ربة منزل وينفق عليها زوجها هي عالة على المجتمع، وإقناعهم بأن المقاومة هي التي تسببت بمقتل الشهداء في غزة، والتقليد الأعمى للغرب، ووعدهم برفعهم وإعطائهم كل ما يرغبون بشرط أن يقومو بنشر أفكار المؤسسة.
"جيل z" يمتلكون معلومات ووعيًا كبيرًا بالقضايا العالمية ويهتمون بالعدالة الاجتماعية والصحة البيئية، ويميلون للتعلم الذاتي عبر الإنترنت، ويشكلون قوة اجتماعية واقتصادية مؤثرة، مما يسبب رعبًا للمؤسسات العالمية وأنها يمكن أن تفقد السيطرة عليهم، ولهذا تقوم بعمل مثل هذه المؤتمرات؛ لابقائهم تحت مراقبتها وتشغلهم في البحث عن التطور.
سيبقى جيل (z) في غالبيته منتميًا لوطنه، وأمته، ودينه، وعاداته وتقاليده مهما حاول البعض إبعاده عنها.

