العدوان يكتب : المنتخب الأردني طفرة ,,, ام تاريخ من الكفاح والعمل
بقلم د. محمد عيسى العدوان – رئيس مركز عمان والخليج للدراسات الاستراتيجية .
منذ 30 عام وأنا اعمل في مجال التوثيق ،،، من متحف الحياة السياسية لعهد الملك المؤسس العام 1995 إلى مركز التوثيق الملكي الهاشمي في قيادة الحرس الملكي الخاص العام 2002 ،، ثم إدارة وتأسيس مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي العام 2005 ثم العمل في مشاريع التوثيق ونشر المعرفة والدراسات في العالم العربي ،، ثم تفرغي لكتابة التوثيق الوطني السياسي الأردني والعربي وإصدار مجموعة ربما ،تصنف بأنها مهمة ومختلفة عن كل ما أنتج في هذا المجال ،حيث صدر الكتاب الاول الذي عملت عليه مذكرات أمة ،،ثم اعمالي الخاصة بإصدار كتابي التلفيق والتوثيق فلسطين واخرون حرب عام 1948م،، وكتابي لعبة الأمم وإدارة العقل العربي وثائق وصفي التل ثم كتابي الاهم للرد على ماري ولسن في كتابها عبد الله وبريطانيا وصناعة الأردن من خلال كتابي إرادة شعب وطموح ملك ،، والأن عملي النهائي على كتابي من 6 أجزاء وهو ايضا كتاب توثيق تاريخ سياسي بتحليل معرفي توثيقي عن المنطقة والدولة والتوثيق الوطني ،،،
في كل مرة كانت تستفز عقلي مواضيع لها علاقة بالأردن والحديث بانه الطارئ والحظ اوجده ولصبره على اذى ذوي القربى وتحمله كل هذا القهر والانكار لدوره وتاريخه الضارب لأكثر من 7 الاف عام واتهام الأردن بانه مقتطع من وعد بلفور، وسقط من اتفاقية سايكس بيكو ، والاخطر بانه نتاج اتفاقية كلمنصو/ لويد وقلم تشرتشل وارادة الخاتون غير ترود بيل وتخطيط لورنس وتصورات فيلبي وحنكة صموئيل هيربرت.
وكان هذا الوطن ليس ارض الاراميين والعمونيين والانباط، هنا مونتريال والكرك ، وهنا (سلطيطوس السلط) و ربة عمون، هنا الحارث الثاني، وهنا ملكي صادق، ومشع ، وهنا كان شعيب النبي في مسيرة موسى وهارون، هنا الأردن حيث الرامة والكفرين بجوار نهر الأردن مستأمن مريم البتول وطفلها المسيح عيسى بن مريم وجيه الدنيا والاخرة، هنا كان عماده في النهر المقدس الأردن على يد يحي النبي، وبمشورة زكريا النبي، هنا كانت بشارة بحيرة الراهب لابي طالب في ام الرصاص عن نبي اخر الزمان ، وهنا اول كنيسة في ام الجمال، هنا ام قيس، وهنا الاثار الأردنية التي بناها ابناء الأردن زمن الامبراطوريات البيزنطية والرومانية ، هنا مؤتة واليرموك التي اسست للإمبراطورية العربية الاسلامية، ولهنا ارسلت وثيقة حليف النبي محمد حاكم ايليا حنا ابن روبه في العقبة، وهنا العرب المسيحيون الغساسنة العزيزات ، وهنا التحكيم في اذرح بمعان بين الامام علي بن ابي طالب خليفة المسلمين وصهر النبي وبين ابن عمه معاوية بن ابي سفيان بن حرب من قريش، من الجنوب من الحميمة انطلقت الدولة العباسية زمن ابو العباس السفاح وابي جعفر المنصور ، هنا قلاع حماية الدولة في عجلون وجرش، هنا حوران الصافية ، ومن هنا قال كثير عزة اذا قيل خيل الله يوما الا ركبي وددت بكف الأردني انسيابها ، هنا التاريخ، وهنا المهداوي زمن دولة المماليك، هنا المحفوظ السردي، وهنا قلعة الامير ذياب بن عدوان في شونة حسبان 1772م من الأردن كان امير الشعر النبطي العربي نمر ابن عدوان اول خريج اردني من جامعة الازهر عام 1765م، هنا ابن ختلان، وهنا ابن زبن وابن فايز الذي رد وقبيلته وقبائل الأردن الغطغط الوهابي ، هنا ابن جازي حامل اللواء ، وهنا عباطة وبن رطيل من بن عطية ، هنا راشد الخزاعي، وهنا عشائر خرزات اربد، هنا كليب الشريدة، وهنا امير البلقاء ماجد ابن عدوان، وهنا مثقال ابن فايز حمال الشدايد، هنا حلف الشمال بني خالد، وهنا عودة ابو تايه وهنا صايل الشهوان العجارمة، وهنا الشاعر عبد الله اللوزي، وهنا المدرسة بن حسن من جاد اهلها في السلم والحرب، هنا عشائر البلقاء والحمايدة، وهنا عباد، وهنا معركة حد الدقيق في الطفيلة الابيه,, لو اردت ان اكتب عن رجالات وقبائل وعشائر الأردن ما انتهيت ، هل اكتب عن كايد المفلح العبيدات، ام عن ابراهيم هاشم وعن هزاع اما عن وصفي الرؤساء الشهداء ، عن حابس ام خالد هجهوج المجالي، اكتب عن فراس العجلوني ام عن خضر شكري يعقوب، ام عن معاذ الكساسبة، ام عن سائد المعايطة وعن راشد الزيود.
وانا هنا لم اتحدث عن الملك الشهيد ولا طلال والحسين رحمهم الله ، ولا عن عبد الله الثاني والحسين ولي عهده ولا عن افراد آل البيت الهاشمي ولا عن امير الكرة الأردنية علي بن الحسين ,,,
اردت ان اكتب بالرغم من ان تخصصي في التوثيق السياسي التاريخي لأننا كلما صعد نجم الأردن والأردنيين ابتلينا بالتقليل والتنظير ممن يعرف وممن لا يعرف، وممن يفهم ومن لا يفهم ، لأننا دائما لا ينظر الى تاريخنا ولا جهود ولا عزيمة ابناءنا ، كما حصل مع ابائنا واجدادنا عندما حافظ اجدد واعمام واخوال لاعبي منتخبنا الوطني على 22% من حجم فلسطين في حرب عام 1948 ومنها القدس و الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، رغم قلة إمكانيات جيش من 7 الاف مقاتل هو الاقل بين كل الدول العربية المشاركة في تللك الحرب مع كل الإمكانيات الافضل نسبيا للجيوش العربية الاخرى من مصر والعراق وسوريا ولبنان والسعودية، فوقتها هذه الدول مع الأردن واليمن هي فقط الدول العربية التي لديها حكام وحكومات واستقلال وجيوش وطنية .
لقد كتبت هذه المقدمة للحديث عن انجازات الكرة الأردنية التي تشكل اليوم منصة مهمة للتخطيط الاستراتيجي الناجح والكفاح والتراكمية في العمل والابداع في النتائج فهل المنتخب الأردني الذي هؤلاء هم اجداده واعمامه منتخب طفرة ,,, وحظ .
التوثيق هو الفيصل في الحديث عن الابداع والاصرار والعمل والانجاز والرياضة اليوم حقل من حقول المنافسة وتقديم الهوية الوطنية، ومحفل من محافل المنافسة والفرح والتعلم من الاخطاء والعثرات...
فأول كرة دخلت الأردن حملها الطالبان الشقيقان الاردنيان علي وحسني سيدو الكردي من القدس ،إبان دراستهما فيها في العام 1922 حيث كان البريطانيون يمارسونها هناك ، فأحْضراها في الإجازة إلى عمّان ووضعاها في باحة المسجد الحسيني ليتسابق وراءها الفتية من هنا كانت بداية مُمارسة كرة القدم في إمارة شرق الأردن.
وظلت ممارستها عشوائية بدائية إلى العام 1926عندما بدأ بعض الشباب بممارسة كرة القدم ومنافسة القوات الجوية البريطانية في ملعب المحطة بعمان/ماركا .
في العام 1928 تأسس أول نادي أردني وأُطلق عليه اسم نادي الأردن "،وبعدها بعامين تأسس نادي طلال ،وفي العام 1930 تأسس نادي الاتحاد ، وفي العام 1932 تأسس نادي كشافة الفيصلي والنادي القوقازي بصويلح.
كان لحضور أمير البلاد وقتها الأمير عبدالله بن الحسين لبعض المباريات رونقاً خاصاَ ، وخصوصا يوم المباراة النهائية حيث تُنْصب خيمة كبيرة لاستقبال أمير البلاد وكبار الضيوف من الجيش.لتكون هذه المباراة الحدث الأبرز لعمان في تلك الفترة وساكنيها.
حي تفيد المعلومات التي أبرزتها بعض الصحف الصادرة بعمان، قبل وبعد سنة الاستقلال، بأن أول نادي لكرة القدم قد تأسس في الأردن هو (نادي الأردن) عام 1928، ثم انفصل عدد من أعضائه وشكلوا نادي الأمير طلال، ثم تأسس النادي الشركسي بعد ذلك عام 1929، إلا أن النوادي الثلاثة لم تدم طويلا لأن معظم أعضائها من الطلاب الأردنيين الذين كانوا يدرسون خارج الوطن .
لكن النادي الذي ما زال مستمرا ً إلى يومنا هذا، ويعتبر النادي الأول من حيث الظهور والمشاركة، هو (النادي الفيصلي) الذي كان قبل ذلك يسمى بنادي الأشبال سنة 1932، ثم تحول إلى نادي كشافة الفيصلي، والمعروف الآن بالنادي الفيصلي تيما باسم ملك العراق فيصل الاول شقيق الامير عبد الله في زيارته لعمان، وبعد ذلك توالى تأسيس الأندية وتعددت في المدن والقرى والريف في الأردن .
- الملك عبد الله الأول كان صاحب فكرة تنظيم بطولة الدوري والفيصلي صاحب أول لقب حيث انطلقت أول بطولة رسمية للدوري الأردني في عام (1944م) والتي ظفر بها الفيصلي وتسلم كأسها رشاد المفتي من الملك المؤسس عبد الله الأول الذي قدم اول كاس في البطولة المحلية.
يُعتبر الدوري الأردني، واحداً من أقدم بطولات الدوري في العالم العربي، حيث انطلقت لأول مرة في العام 1944، بفكرة من الملك الشهيد عبد الله الأول بن الحسين الذي سلم أول كأس لأول بطولة.
واُقيمت أول بطولة بمشاركة ثلاثة فرق فقط، هي فرق أندية الفيصلي والأهلي والأردن ، قبل أن يأخذ عدد الفرق في الارتفاع من بطولة إلى أخرى، فيما يُعتبر فريق الفيصلي، صاحب أول لقب، وأكثر الفرق فوزاً بالألقاب.
وبقيت بطولة الدوري مستمرة قبل ولادة الاتحاد الأردني لكرة القدم، الذي تم تأسيسه والإعلان عنه في العام 1949، وكان كنج شكري، أول رئيس للاتحاد، فيما ضم مجلس إدارته كل من المصري عبد الفتاح هلال (أميناً للسر)، رفعت المفتي (أمينا للصندوق) وسليم القريوتي ممثلاً عن النادي الفيصلي ومنير عمر عن النادي الأهلي وشاكر الصباغ عن نادي الأردن وملوكيان عن الهومنتمن علما بان الاتحاد الرياض العام تأسس في العام 1944 ليحتضن كل الرياضات المحلية .
وبقيت مباريات الدوري في الأربعينيات تقام على ملعب المحطة، وشيئا فشيئا بدأ ملعب الكلية العلمية الإسلامية بسحب البساط من تحته وكلاهما ملعب ترابي، وعندما كانت أندية الضفة الغربية بعد الوحدة عام 1950 تشارك في الدوري، كانت المباريات تقام على ملاعب الشيخ جراح في القدس وبلدية نابلس والمطران ومدرسة الحسين بن علي في الخليل، إلا أن إنشاء ملعب ستاد عمان الدولي في مدينة الحسين للشباب العام 1964- 1968 ، أضفى نقلة نوعية على الكرة الأردنية، فكان أول ملعب مُعشب حيث بدأت الفكرة بتبرع مالي من نقوط عرس جلالة الملك الحسين والاميرة منى الحسين ، حيث استقبل اول مباراة رسمية العام 1968 مع فريق مصر الشقيقة.
- شارك الأردن في اول بطولة عربية في الاسكندرية عام 1953 .
- وانضم الاتحاد الأردني لعضوية الاتحاد الدولي (الفيفا) عام 1958 ولعضوية الاتحاد الآسيوي عام 1975، ويعتبر عضواً مؤسساً ومقراً لأتحاد غرب أسيا الذي تأسس في العام 2000 برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين.
وإذا كان الدوري قد انطلق عام 1944 بثلاثة فرق، فإن تصنيف البطولات حاليا تشير إلى الدرجة الممتازة والدرجة الأولى والدرجة الثانية والدرجة الثالثة، وتشارك عشرة أندية في بطولة الدوري الممتاز، وكانت البطولة قد شهدت تواجد (12) فريقا حتى نهاية موسم 1995 حيث تقرر بعدها تقليص العدد إلى عشرة لرفع درجة المنافسة.
وتشير الإحصائيات إلى أن فريق الفيصلي هو الوحيد الذي لم يهبط إلى الدرجة الأدنى منذ عام 1944.
تسلم الامير وقتها (الملك حاليا) عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله الرئاسة الفخرية للاتحاد العام 1993 حيث كان يعمل على دعم كرة القدم بكل اشكال الدعم الممكنة .
الانطلاقة القوية للكرة الأردنية كانت مع استلام الامير وقتها ( الملك لاحقا) عبد الله الثاني رئاسة الاتحاد الأردني لكرة القدم بشكل مباشر ورسمي عام 1997، قبل أن يستلم عام 1999 مهام الحكم في المملكة.
ليُسلم الراية الكروية إلى أخيه سمو الأمير علي بن الحسين، الذي واكب متابعة الكرة الأردنية خطواتها الحثيثة للقيام بالنقلة النوعية التي ظهرت معالمها بشكل كبير مع النتائج اللافتة للمنتخب الأردني في العديد من المناسبات الكروية الإقليمية والقارية والدولية.
يذكر أن الكرة الأردنية كانت من أوائل الكرات المحلية التي دخلت بميزان الرؤية التطويرية الآسيوية عام 2003، وكان التقييم الأولي مشجعاً لما يمتلكه الاتحاد من إمكانات وطاقات قادرة على تحسين المسيرة الكروية باتجاه عالم الاحتراف، حيث اتضح ذلك من خلال الاهتمام اللافت بالفئات السنية من خلال إنشاء مركز علي بن الحسين الذي تخرج منه العديد من الاعبين الاردنيين امثال الموهوب يزن النعيمات إضافة إلى السعي لتثبيت الروزنامة السنوية للنشاطات المحلية المختلفة وإنشاء المنتخبات الوطنية على صعيد جميع الفئات من المنتخب الأول وحتى البراعم..
وحقق المنتخب البطولة العربية في بيروت 1997 واكد حضوره ايضا في البطولة العربية 1999 بطولة الحسين وكان المنتخب قد بلغ نصف النهائي العام 1988 وعام 2002
قد يكون الانجاز الذي حققته الكرة الأردنية خلال بطولة كأس آسيا 2004، التي أقيمت بالصين، من الانجازات التي يشار إليها بالبنان لمنتخب لا يملك الكثير من التاريخ الحافل على المستوى القاري، لكن القائمين على الكرة الأردنية يطمحون أكثر من الوصول إلى دور الثمانية في أهم البطولات القارية، بل يسعون للوصول إلى منصات التتويج وللوصول إلى تمثيل القارة الصفراء في المحافل الدولية.
ويوجد بالأردن العديد من المنشآت الرياضية في مقدمتها استاد عمان الدولي الذي يتسع لـ 25 ألف متفرج، ثم استاد الملك عبد الله الذي يتسع لـ 15 ألف متفرج إلى جانب 11 منشأة أخرى موزعة على مختلف المناطق الأردنية.
- بدأت مشاركة المنتخب الأردني في تصفيات كأس العالم في العام 1985 في بداية متواضعة ، بالرغم من انضمام الاتحاد الأردني للاتحادين الأسيوي والدولي عام 1958 وللاتحاد الآسيوي في العام 1975.
وكانت أول مباراة للأردن في تصفيات مونديال 86، أمام قطر في ستاد عمان، بتاريخ 15/3/1985، حيث لعبت ضمن المجموعة الآسيوية الثانية التي ضمت إلى جانبهما، العراق.المنتخب خاض 34 مباراة وحقق الفوز في 12 وتعادل في سبعه منها وخسر 15 وسجل 46 هدفا ودخل شباكه 46 هدفا .
ثم شارك في تصفيات مونديال 1990 المشاركة الثانية بتصفيات له حيث تجدد اللقاء مع قطر والعراق ولكن هذه المرة مع إضافة المنتخب العماني للمجموعة الأولى، حيث فازت على قطر وعُمان، وخسرت أمام العراق مرتين، فتأهلت قطر إلى الدور بالثاني، ولكنها لم تتمكن من الوصول إلى النهائيات، والذي كان من نصيب - لإمارات.
وفي المشاركة الثالثة بتصفيات كأس العالم 1994، أُقيمت التصفيات بنظام التجمع، حيث استضافت الأردن مباريات الذهاب لفرق المجموعة السابعة، التي ضمت منتخبات العراق، الصين، باكستان، اليمن، حيث تأهلت العراق إلى الدور الثاني بفارق نقطة واحدة عن الصين التي استضافت مباريات الإياب، وحل المنتخب العراقي رابعاً بالتصفيات النهائية وتخلف بفارق نقطتين فقط وفقد فرصة التأهل للنهائيات، والتي تأهلت عنها كل من السعودية وكوريا واليابان.
وفي المشاركة الرابعة بتصفيات كأس العالم 1998 خاض الأردن التصفيات خارج أرضه، حيث أقيمت المباريات على طريقة التجمع في البحرين والإمارات التي نالت بطاقة التأهل إلى الدور الثاني وكادت تبلغ النهائيات للمرة الثانية لولا خسارتها المفاجأة أمام كازخستان.
وفي المشاركة الخامسة بتصفيات كأس العالم 2002، أقيمت التصفيات بنظام التجمع، فاستضافت أوزباكستان مباريات الذهاب في طشقند، حيث تعادلت الأردن مع أصحاب الأرض في طشقند (2/2) وفي عمان (1/1)، فيما خسرت أمام تركمنستان ذهاباً واياباً، فتأهلت أوزباكستان للدور الثاني.
في المشاركة السادسة بتصفيات كأس العالم 2006، والتي تُعتبر أفضل مشاركة أردنية في التصفيات بقيادة المدير الفني المصري محمود الجوهري، حيث حققت الأردن الفوز في أربع مباريات على لاوس (5/0) وعلى إيران (1/0) وعلى قطر (1/0) وتصدرت مرحلة الذهاب، قبل الخسارة إياباً أمام إيران في عمان (0/2)..
وفي المشاركة السابعة بتصفيات كأس العالم 2010، والتي اقيمت في جنوب أفريقيا، بدأت الأردن مشاركتها من الدور التمهيدي، حيث واجهت قرغيزستان، فخسرت ذهاباً خارج أرضها (0/2) وفازت إياباً في عمان (2/0) وتأهلت بفوزها (6/5) بركلات الترجيح وفي الدور الثالث، لعبت الأردن ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب كل من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وتركمنستان، ففي دور الذهاب، خسرت على أرضها أمام كوريا الشمالية ذهاباً (0/1) في عمان، وفازت على تركمنستان (2/0)، وتعادلت أمام كوريا الجنوبية (2/2) في سؤول. وفي مرحلة الإياب، خسرت أمام كوريا الجنوبية (0/1) وخسرت أمام كوريا الشمالية (0/2) في عمان، وفازت على تركمنستان (2/0) في عمان، فاحتلت المركز الثالث في المجموعة وخرجت من التصفيات.
وفي المشاركة الثامنة كاس العالم 2014 وصل الأردن الى الملحق حيث واجه منتخب الأرغواي بعد تخطى عقبة اوزبكستان .
في المشاركة التاسعة العام 2018 روسيا فشل الأردن في تخطي الدور الثاني من التصفيات الاسيوية بعد خسارة من استراليا وقرغيزستان .
في المشاركة العاشرة العام 2022 في قطر فشل الأردن في تخطي الدور الثاني من التصفيات الاسيوية بعد خسارة من استراليا.
لتاتي المشاركة الحادية عشر في تاريخ المنتخب للتأهيل الى مونديال 2026 في امريكا حيث تأهل المنتخب من التصفيات الاسيوية مباشرة .
هذا الانجاز وقبله الوصول الى المباراة النهائية في كاس اسيا في قطر وما حصل فيها من قرارات للحكم الصيني والحصول على الميدالية الفضية بعد الخسارة من المنتخب القطري الشقيق صاحب الارض والجمهور، واليوم التأهل الى المباراة النهائية لكاس العرب في قطر ايضا ليلاقي منتخب المغرب الشقيق في مباراة الكاس ، لم يتحقق لأنه طفرة او حظ بل هو جهود وتراكم سنوات بدأت العام 1922 مع اول كرة واول دوري عام 1944 واول فوز عام 1953 في البطولة العربية، حيث الأردن هو المنتخب الوحيد الذي لم يغيب عن البطولة العربية منذ انطلاقتها وهنا نسجل بالتوثيق للأردن في هذه البطولة التي حقق فيها 5 انتصارات متتالية، وكذلك سجل في هذه البطولة اعلى نسبة تهديف 10 اهداف، وكذلك حقق اول انتصار على الامارات في كاس العرب بالرغم من ان منتخب الامارات الشقيق مدجج بالمحترفين، وكذلك حقق الأردن الفوز الثاني المهم على شقيقه المنتخب السعودي في مقابلة تصفيات كاس العالم وفي مباراة النصف نهائي لكاس العرب، وفي مجال اخر لم يحقق أي لاعب اردني عبر كل المشاركات السابقة المنافسة على جائزة احسن لاعب لكنه في هذه البطولة ظفر بها 5 مرات في خمس مباريات، وكذلك ينافس لاعبه علي علوان على جائزة الهدف، وكذلك سجلت البطولة اول فوز تاريخي للأردن على شقيقه الفريق المصري ب3 اهداف، وكذلك اكبر فوز على الشقيق الكويتي 3-1 ، وحافظ على نظافة شباكه في 3 مباريات متتالية.
الخلاصة التوثيقة هذا منتخب وطني اردني يقدم شخصية الانسان الأردني الذي اذا وجد دعم ومساندة حقيقية فانه بطبيعة جيناته متميز ريادي، المنتخب الوطني الأردني هو رسالة للداخل الأردني اننا نستطيع تحقيق أي حلم من خلال العمل والانجاز وعدم الالتفات للإحباط والتنكيد والتنظير والمماحكات الشخصية المصلحية .
الأردن اكبر من مصالحنا الشخصية، الأردن اهم من تطلعاتنا الوظيفية والحسابات الفئوية والضد والمع والممكن والمتاح والرغبة والقدرة، انه الأردني الذي يمشي كل صباح بين عتبات المجد والفخر والتاريخ، انه الأردني الذي تعلم من عبد الله الاول انه عند الشدائد تذهب الاحقاد، ومن الحسين اننا للعرب الدرع والسيف، ومن عبد الله الثاني الذي تعهد بان يبقى هذا الوطن واهله عزيزا كريما مصان .
والى الخارج العربي نحن بكم كعرب نقوى ومعكم كأشقاء نكتمل، نحبكم ونحب بلادكم العربية لأنها بلادنا، فأننا نحب ابو ظبي والكويت والقاهرة وبغداد والرياض والرباط كعمان، جمعتنا دوحة قطر التي نحبها كما نحب الأردن, وللعالم ان هذا الوطن الأردني العميق العريق وطن الانجاز من الصعب ومن المستحيل صاحب العقلية الوعرة التي لا ترتضي الا بالتميز والوفاء والعطاء والتسامح والانسنة يستحق الدعم والفهم,,,,
انه بلد النشامى ومنتخب النشامى .
بقلم د. محمد عيسى العدوان – رئيس مركز عمان والخليج للدراسات الاستراتيجية .

