دراسة تحذر: الأطعمة النباتية المصنعة قد تهدد صحة قلبك

كشفت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي نباتي يعتمد على الأطعمة المصنعة يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، على عكس الأنظمة النباتية الصحية القائمة على الأطعمة الكاملة والطازجة.

لطالما كانت الأنظمة الغذائية النباتية محل إشادة بسبب احتوائها على الألياف والعناصر الغذائية المهمة، لكن الدراسة الجديدة تبين أن هذه الفوائد تتلاشى عندما ترتكز هذه الأنظمة على الأطعمة الفائقة المعالجة، التي تحتوي غالبا على مواد حافظة ودهون وسكر إضافي.

وتابعت الدراسة أكثر من 63800 بالغ في منتصف العمر في فرنسا على مدى أكثر من تسع سنوات. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما نباتيا متكاملا وغير مصنع كانوا أقل عرضة بنسبة 44% للإصابة بأمراض القلب التاجية، مقارنة بالآخرين.

وفي المقابل، زاد اعتماد النظام النباتي على الأطعمة فائقة المعالجة من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 46%، وأمراض القلب والأوعية الدموية عموما بنسبة 38%. وكان هؤلاء المشاركون يميلون إلى تناول خبز السوبرماركت وأطباق المعكرونة الجاهزة والحساء المعلب والسلطات الجاهزة ذات الصلصات الثقيلة.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، كليمنتين بريو، من جامعة السوربون: "توضح نتائجنا أن تقليل استهلاك المنتجات الحيوانية وحده لا يكفي، بل يجب أيضا التركيز على تناول الأطعمة النباتية غير المصنعة للحفاظ على صحة القلب".

وأشار الباحثون إلى أن جودة الطعام وطريقة معالجته أهم من كونه نباتيا أو حيوانيا. فالأشخاص الذين تناولوا بعض المنتجات الحيوانية وتجنبوا الأطعمة فائقة المعالجة لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بأولئك الذين اتبعوا نظاما نباتيا صحيا قائما على الأطعمة الكاملة.

واستُندت البيانات إلى دراسة NutriNet–Santé الفرنسية، التي سجّلت النظام الغذائي للمشاركين بشكل دوري باستخدام سجلات غذائية مفصلة، مع مراعاة عوامل مثل التدخين والنشاط البدني وعوامل نمط الحياة الأخرى. كما صُنّفت الأطعمة حسب درجة المعالجة باستخدام نظام NOVA، الذي يميز بين الأطعمة غير المصنعة والمصنعة قليلا والمصنعة بشكل كبير أو فائقة المعالجة.

وأوصى الخبراء بتقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، سواء كانت نباتية أو حيوانية، والتركيز على الأطعمة الطازجة والكاملة، إلى جانب نمط حياة صحي يشمل النشاط البدني وتجنب التدخين، للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية الأخرى.

نشرت الدراسة في مجلة "لانسيت".

المصدر: ديلي ميل