الجبور يكتب: عقلُ الجيشِ ونجوى الوطن وفحواه،

{title}
أخبار الأردن -

 

يوسف جهاد الجبور

درعٌ وسيف، ونظامٌ وانضباطٌ واستبصار، وعيٌ وبيتُ الخبرة… تسهرُ والعوامُ نيام، عينٌ لا تنطفئ، أثرُهم حاضرٌ في كلِّ ركنٍ وزاوية، أبطالُ الظلّ وحُرّاسُ السرّ.

وفي عالمٍ تتشابكُ فيه المصالح وتتقاطع فيه التهديدات، تبقى المعلومةُ الدقيقة والسريعة أهمَّ من أيّ سلاح. وفي أرضِ النشامى لا يُقاس الأمنُ بالأرقام، ولا يُختزل بالتصريحات؛ فالأمانُ ليس حظًّا ولا شعارًا ولا صدفة، بل بصمة رجالٍ بلا ضجيج ودون تصفيق، سَدٌّ لا يصدع، ودرعٌ لا يصدأ، ونخبةٌ في خندق المعلومات، تفانٍ عظيم، ومنارة أمنٍ بعونِ الباري الكريم.

وفي أرضِ النشامى، في أردنِّنا العظيم، في اسمه ومصادره، في الأردنِّ أرضِ العِزّةِ والشدّةِ والغَلَبة، رجالٌ جباهُهم سُمرٌ عاهدوا اللهَ أن يحملوا أمنَ البلاد على عاتق رقابهم. هم وحدةُ القياس، وراية الوزن، وبوصلةُ الأمان للبلاد؛ شمالها إلى جنوبها، وبرّها وهوائها وبحرها.
             “فُرسان الحقّ”
عمد البيت، وقصيدة الفخر، والحجر الأساس، والركنُ العصي على كلِّ معتدٍ. كلُّ نجاحٍ مرهونٌ بهم، وكلُّ أمنٍ ثمرةٌ يقظتهم. مجدُنا من مجدهم، وعزّنا من عزِّهم… مجدٌ يُسطر في العقول قبل السطور، لا صعب إلّا أذلّوه، ولا غايةٌ إلّا أدركوها. هم سندنا الأمين، وحصننا الكبير، وعمادُ الدار، ورُكنُ الوقار. رجالٌ ما بدّلوا وما خذلوا، حماةُ الثغور إذا اشتدّ الخطبُ وعظم العطبُ واضطرب.

سيوفًا إذا مال الزمن ظلّوا على العهدِ لا ينثنون. فلكم منّا تحايا إكبارٍ وإجلال ودعاءٌ لا ينقطع. دمتم عز البلاد، ودام بكم أمنُه في ظلِّ قيادته الهاشميةِ الحكيمة.
حفظ الله وطنَنا الأردنَّ الحبيب حُرًّا قويًّا شامخًا بقيادتِه الهاشمية المظفَّرة وشعبِه العظيم.

 

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية