قضماني يكتب: ما الذي يشغل الملك؟
الملك منشغل في تحسين اقتصاد البلد، هذه هي القصة بكل بساطة.
وإذا كان جلالته منغمسا في قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية فانما هو يهدف إلى تحقيق استقرار لا زال مفقودا ولا زال يأكل الفرص ويقتل الطموحات ويهدد الخطط والبرامج ويضيق الخناق على شعبنا الصابر .
ما إن عاد من حولك آسيوية شملت دولا ذات أهمية وفرصا اقتصادية لم يلتقط الملك انفاسه وفي تشبيك ذكي مع نتائج تلك الزيارات سارع إلى زيارة مجموعة من الصناعات الوطنية ذات القيمة المضافة، الصناعة الوطنية بفضل هذا التشبيك وجدت لها موطئ قدم في اسواق اكثر من ١٥٠ بلدا وهناك المزيد.
الملك لم ينخرط فقط في الاجتماعات ذات الطبيعة الرسمية في تلك الدول على أهميتها بل تفاعل في الاجتماعات الثنائية بين صناعيين اردنيين وآسيويين في فيتنام واليابان وغيرها مبديا مقترحا هنا وطارحا فكرة هناك.
ما يشغل بال الملك في اول الأهداف هو تنمية الأردن،وجذب الاستثمار، وتوفير فرص
العمل،وتحسين مستوى حياة المواطن،وفتح آفاق التجارة والصادرات.
هذه هي الاولويات التي يحملها الملك وهو يطوف البلدان التي يرى ان فيها فرصا لجلب منفعة للبلاد أو تحقيق اَي من الأهداف التي قرأناها سابقا.
يزور الملك عددا من الدول الآسيوية قد حرص جلالته على ان لايفوت مثل هذه الفرصة وجلالته بارع في تسويق الاْردن بأهله الذي يُؤْمِن بقدراتهم وهو أيضا بارع في إبراز، المزايا والفرص الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد الأردني،وجلالته قادر على الاقناع بها وعلى جذب الاستثمارات لتوفير فرص العمل للأردنيين.
الآن نحن في خضم مرحلة التركيز على تطوير الاقتصاد الأردني، او هكذا يجب ان نكون ولا نملك من الوقت ترفه ولا يجب ان تعوقنا فرقعة هنا او هناك او تشغل بالنا ظواهر صوتية او زوابع لا تغادر الفنجان.
ما بين المحلي والدولي العنوان هو الاقتصاد والهدف هو حياة الناس والوسيلة هي خلق الفرص.
qadmaniisam@yahoo.com

