أبو زيد: بوادر خلاف أمريكي–إسرائيلي
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن مشروع القرار الأمريكي المعدل حول "اليوم التالي في غزة"، والذي سيُعرض للتصويت في مجلس الأمن غداً الاثنين، يتضمن نقاطاً إيجابية أبرزها فتح حوار فلسطيني–إسرائيلي رغم عدم تحديد جدول زمني لذلك.
وأوضح أن من المتوقع تمرير القرار بأغلبية، مع احتمال دعمه من بعض الدول العربية التي رفضت القرار السابق، فيما قد تمتنع روسيا والصين عن التصويت.
وأضاف أبو زيد أن واشنطن اضطرت لتعديل القرار ثلاث مرات بسبب ضيق خياراتها في التعامل مع الملف الغزي، حيث فشلت مقترحات سابقة مثل إرسال قوات دولية إلى غزة أو إقامة قاعدة أمريكية في محيطها.
وأشار إلى وجود مؤشرات على تصدع في العلاقة بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحكومة بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن عدة خطوات اتخذتها واشنطن تكشف هذا التباعد، منها الحديث عن لقاء محتمل بين خليل الحية وويتكوف، والتسريبات الأمريكية حول تقسيم غزة، إضافة إلى الإصرار على الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب أبو زيد، فإن هذه التطورات تعكس اختلافاً في الرؤية بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن مستقبل غزة، ما يجعل التصويت المرتقب في مجلس الأمن اختباراً سياسياً مهماً للمرحلة المقبلة.

