ضبط زيت زيتون مغشوش في الرمثا (صورة)

ضبطت الإدارة الملكية لحماية البيئة، بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء وبدعم من الأجهزة الأمنية، كميات من زيت الزيتون المغشوش خلال مداهمة شقة سكنية في مدينة الرمثا، وضبطت داخلها مواد أولية وأدوات تُستخدم في عمليات الغش والتعبئة غير القانونية.

وقال مصدر مسؤول إن الفرق الرقابية تابعت الموقع المشتبه به بعد ورود معلومات حول نشاط غير قانوني داخله، حيث جرى ضبط 26 تنكة من الزيت ومواد تُستخدم في خلطه بطرق مخالفة للمواصفات والمعايير المعتمدة، مشيرا إلى استمرار الحملات الرقابية المكثفة تزامنا مع موسم الزيتون.

وأضاف المصدر أن الجهود الميدانية مستمرة على مدار الساعة لرصد أي مخالفات أو عمليات غش قد تؤثر على جودة المنتج المحلي، داعيا المواطنين إلى الشراء من مصادر موثوقة وإجراء الفحص المخبري للزيت قبل اقتنائه، والإبلاغ الفوري عن أي شبهات تلاعب حفاظا على صحة المستهلك وثقة السوق المحلي.

مداهمة معصرة في إربد

كشفت وثيقة رسمية عن تفاصيل جديدة تتعلق بمعصرة زيتون في محافظة إربد تمت مداهمتها ليلة الأحد – الإثنين، بعد ضبط كميات كبيرة من الزيت المغشوش داخلها.

وأظهرت الوثيقة، التي اطلعت عليها صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن المعصرة حصلت على ترخيص استثنائي بتاريخ 13 تشرين الثاني 2024 بموافقة وزير سابق، ما أثار تساؤلات حول ظروف منح الترخيص وآليات الرقابة المتبعة.

وأوضحت الوثيقة أن فرق التفتيش عثرت أثناء المداهمة على ديدان داخل خزانات المياه المستخدمة في عملية العصر، إضافة إلى تنكات زيت فارغة لا تحمل بيانات تعريفية، وأخرى تحمل أسماء معاصر مختلفة في مؤشر واضح على وجود تلاعب في مصدر الزيت. كما تم ضبط تنك يحتوي على بقايا مادة زيت قلي، وأظهرت نتائج الفحص المخبري أن الزيت المستخدم مغشوش بالكامل، حيث تم التحفظ على الكميات المضبوطة لاستكمال التحقيقات.

وقال مصدر أمني إن الأجهزة المختصة في إربد داهمت الموقع بناء على معلومات مؤكدة تفيد بوجود عمليات خلط لزيت القلي منخفض الجودة وبيعه على أنه زيت زيتون بكر، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية مع مالك المعصرة وعدد من العاملين فيها.

ضبط شبكة لغش الزيت في جرش

وفي سياق متصل، واصلت الأجهزة الأمنية في محافظة جرش حملاتها المكثفة بتنسيق مباشر بين المحافظ الدكتور مالك خريسات ومديرية الشرطة، تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية، لحماية سمعة زيت الزيتون الأردني وضمان جودته في الأسواق المحلية والعالمية.

وقال المحافظ خريسات إن الأجهزة الأمنية نفذت حملة نوعية بالتعاون مع وحدات البحث الجنائي والأمن الوقائي وقوات الدرك، استهدفت أحد الشاليهات بعد ورود معلومات عن نشاط مشبوه يتعلق بتخزين وتصنيع الزيت المغشوش، حيث أسفرت المداهمة عن ضبط شبكة متخصصة بهذا المجال.

وأكد خريسات أنه تم العثور على خزانات وأدوات تعبئة وتصنيع، إضافة إلى ضبط نحو 250 تنكة من الزيت المغشوش وعدد من المركبات المستخدمة في النقل والتوزيع، موضحا أنه تم توقيف ستة أشخاص متورطين تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وأشار المحافظ إلى أن التنسيق بين الأجهزة الأمنية والنيابة العامة ساهم في تسريع عملية الضبط والتحقيق، مثمنا جهود شرطة جرش في مكافحة الغش التجاري وصون سمعة المنتج الوطني.

تحذيرات رسمية ودعوة للحذر

وشدد خريسات على أن غش زيت الزيتون لا يُعد مخالفة تجارية فحسب، بل خيانة للأرض وللمزارع الأردني، مؤكدا استمرار الحملات الأمنية في جميع المحافظات لملاحقة كل من يعبث بهذا المنتج الوطني الذي يمثل جزءا من هوية الأردن واقتصاده الزراعي.

ونوّه المحافظ إلى أن زيت الزيتون في جرش يُعد من أجود الأنواع في المملكة، ويشكل ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها، داعيا المواطنين إلى شراء الزيت من معاصر مرخصة ومصادر موثوقة، وتجنب العروض المضللة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبين أن الحملات الرقابية ستتواصل طوال موسم الزيت لضمان الالتزام التام بمعايير الصحة والسلامة العامة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول الإضرار بجودة زيت الزيتون الأردني أو سمعته محليا ودوليا.