ما سبب انخفاض حساسية "الفول السوداني" بين الأطفال؟
أظهرت دراسة جديدة انخفاضًا ملحوظًا في حالات الحساسية الغذائية لدى الأطفال، ولا سيما حساسية الفول السوداني التي قد تكون قاتلة.
وفي السابق، أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتأجيل تقديم مسببات الحساسية للأطفال حتى سن الثالثة أو أكثر.
لكنّ أبحاثًا لاحقة أكدت أن تقديم المكسرات للأطفال في سن مبكرة، خصوصًا المعرضين لمخاطر عالية، يقلل لديهم احتمالات الإصابة بالحساسية
الفول السوداني.. غذاء بسيط بفوائد كبيرة ومخاطر خفية
وبناء على هذه النتائج، أوصى المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية عام 2017 بإدخال مسببات الحساسية للأطفال دون سن الثالثة.
وأظهرت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة طب الأطفال، تحليل بيانات 125 ألف طفل بين عامي 2012 و2020، انخفاض معدل الإصابة بـ حساسية الطعام بنسبة 36%، وانخفاض حساسية الفول السوداني بنسبة 43%؛ ما يجعل الآن البيض أكثر مسببات الحساسية شيوعًا لدى الأطفال.
وقالت الدكتورة إديث براشو-سانشيز من مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا:"نحن نتحدث عن الوقاية من تشخيص قد يكون مميتًا ويغير حياة الأطفال. هذه بيانات واقعية توضح كيف يمكن لتوصيات الصحة العامة أن تُحدث فرقًا كبيرًا."
وتعتبر حساسية الفول السوداني أكثر من مجرد إزعاج، فهي قد تؤدي إلى الصدمة التأقية، وهي حالة طارئة قد تهدد الحياة، تتطلب العلاج الفوري بـ الإبينفرين.
هل تستحق زبدة الفول السوداني مكانتها الصحية "الكبيرة"؟
وفق توصية عام 2018، يمكن تقديم زبدة الفول السوداني بأمان للأطفال بدءًا من عمر 4 أشهر، مع تخفيفها بالماء أو الحليب، والبدء بكمية صغيرة جدًّا مثل مقدار رأس ملعقة صغيرة، وفق مستشفى تكساس للأطفال.
ويُشدد الأطباء على ضرورة استشارة طبيب الأطفال قبل تقديم المكسرات أو أي مسببات حساسية للأطفال الرضع، لضمان السلامة والوقاية من ردود الفعل الخطيرة.

