حماس توافق مبدئيا على خطة ترامب

أفادت مصادر مطلعة لصحيفة "هآرتس" العبرية بأن حركة حماس وافقت "من حيث المبدأ" على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتضمن الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين.

وأوضحت المصادر أن قطر لعبت دورا محوريا في دفع حماس للموافقة على إطار الاتفاق، فيما يأمل ترامب في إتمام الصفقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب يوم الاثنين.

وأشارت الصحيفة إلى أن جهود المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف كثفت بعد فشل الغارة الإسرائيلية في الدوحة في 9 سبتمبر، حيث كانت واشنطن قد منحت نتنياهو فترة محددة لمواصلة الهجوم على غزة، لكنها اعتبرت أن الخطوات التي تم اتخاذها خلال هذه الفترة أدت إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وإلحاق الضرر بحلفاء أمريكا، ما دفعها إلى سحب أي وقت إضافي.

وأكدت المصادر أن التحول الأبرز الذي حققه ويتكوف تمثل في موافقة حماس المبدئية على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة دون احتجاز أي منهم كضمان لالتزام إسرائيل ببنود الاتفاق.

ويتضمن الاتفاق المقترح أيضا إطلاق إسرائيل لمئات الأسرى الفلسطينيين، والانسحاب التدريجي من قطاع غزة، مقابل الإفراج الكامل عن الرهائن الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو جثثا. كما تنص الصفقة على تخلي إسرائيل عن أي خطط لضم قطاع غزة أو تدميره وتهجير سكانه الفلسطينيين.

أبرز بنود الخطة

* وقف الحرب فوراً مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.

* إفراج عن 100 إلى 200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة.

* التزام أميركي بعدم ضم الضفة الغربية لإسرائيل.

* إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية مع نقل صلاحيات إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

* تشكيل لجنة فلسطينية تابعة للسلطة لإدارة شؤون غزة، إلى جانب إدارة مؤقتة دولية – عربية.

* انسحاب إسرائيلي تدريجي وصولاً إلى انسحاب كامل ضمن جدول زمني.

* استبعاد أي دور مستقبلي لحركة حماس في حكم القطاع.

* التأكيد على استحالة التهجير القسري ووقف أي هجوم إسرائيلي على قطر.

ورغم أن حماس ستُجرد من سلطتها ضمن هذا الإطار، فإن الاتفاق يبقى بعيدا عن الهدف المعلن للحكومة الإسرائيلية المتمثل في "القضاء التام على حماس"، ما يجعل الصفقة خطوة حساسة ومعقدة على طريق إنهاء الصراع في غزة