هل تشكل إشارات الواي فاي خطرا على الدماغ؟.. أبحاث تكشف الحقيقة
تزايد الجدل في السنوات الأخيرة حول تأثير إشارات الواي فاي على صحة الدماغ وجودة النوم، وسط دعوات متكررة لإطفاء أجهزة الراوتر ليلاً لحماية الخلايا العصبية وتقليل الاضطرابات.
وبحسب تقرير نشره موقع thetimes (11 أيلول/سبتمبر 2025)، فإن إشارات الواي فاي في جوهرها عبارة عن موجات راديوية ضعيفة جدًا مقارنة بالأشعة السينية أو المقطعية، ولا تمتلك القدرة على إتلاف الخلايا أو التأثير على الحمض النووي.
ورغم أن بعض الدراسات أشارت إلى تغييرات طفيفة في نشاط الدماغ أثناء النوم العميق نتيجة التعرض الطويل لموجات الراديو، إلا أن هذه التغيرات ضئيلة للغاية ولا تحمل أي دلالة سريرية مؤثرة. ويؤكد الأطباء أن العوامل الأكثر تأثيرًا على النوم هي السهر أمام الشاشات والتوتر، وليس الواي فاي بحد ذاته.
المخاوف الشائعة:
لا وجود لأدلة علمية تربط الواي فاي بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وفق مراجعات شاملة أصدرتها منظمة الصحة العالمية وهيئات طبية كبرى.
لا تأثير مثبت على النساء الحوامل أو الأجنة.
الأجهزة الطبية الحديثة مثل منظمات ضربات القلب مصممة لتجنب أي تداخل محتمل مع إشارات الواي فاي.
في المقابل، يرى خبراء أن إطفاء جهاز الراوتر ليلاً قد يكون مفيدًا بشكل غير مباشر، إذ يقلل من إغراء تصفح الإنترنت في ساعات متأخرة، ما يساهم في تحسين جودة النوم.
الخلاصة:
حتى الآن، لا يوجد دليل علمي قوي يثبت أن إشارات الواي فاي تشكل خطرًا مباشرًا على صحة الدماغ أو تسبب السرطان. وينصح الأطباء بالتركيز على عادات النوم الصحية مثل إطفاء الشاشات، النوم في بيئة هادئة ومظلمة، والالتزام بروتين ثابت، باعتبارها أكثر فعالية من القلق حول إشعاعات الواي فاي.

