دواء ثوري جديد يخفض ضغط الدم ويعيد السيطرة على صحة القلب والكلى
كشف باحثون في جامعة لندن عن نتائج واعدة لدواء جديد يُدعى باكسدروستات (Baxdrostat)، الذي أظهر قدرة كبيرة على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين لا تستجيب حالتهم للعديد من أدوية ارتفاع ضغط الدم التقليدية.
جاء ذلك في دراسة شملت حوالي 800 مريض في 214 عيادة حول العالم، وعُرضت النتائج خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لعام 2025 في مدريد، تحت إشراف البروفيسور برايان ويليامز وبرعاية شركة أسترازينيكا.
وأظهرت التجربة أنه بعد 12 أسبوعًا من العلاج، انخفض ضغط الدم الانقباضي للمرضى الذين تناولوا باكسدروستات (1 ملغ أو 2 ملغ مرة يوميًا) بمعدل 9-10 ملم زئبق مقارنة بالعلاج الوهمي، وهو انخفاض كافٍ لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب والكلى. وتمكن حوالي 4 من كل 10 مرضى من الوصول إلى مستويات ضغط دم صحية، مقابل أقل من 2 من كل 10 في مجموعة العلاج الوهمي.
ويعمل باكسدروستات عن طريق تثبيط إنتاج هرمون الألدوستيرون، وهو العامل المسؤول عن احتباس الملح والماء في الجسم الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، خصوصًا لدى المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج التقليدي.
ويشير الباحثون إلى أن إضافة باكسدروستات إلى العلاجات الأساسية تحقق انخفاضات مستمرة تصل إلى 32 أسبوعًا، مع الحفاظ على سلامة المرضى وعدم ظهور أي آثار جانبية غير متوقعة.
وتعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو السيطرة على ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، الذي يصيب حوالي نصف حالات ارتفاع ضغط الدم عالميًا، ويزيد من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى والوفاة المبكرة.
