ذكاء الحمية.. كيف تحسب سعراتك اليومية لتتخلص من الوزن الزائد دون حرمان؟
يشكّل الوزن الزائد هاجساً لكثير من الأشخاص حول العالم، ليس فقط من الناحية الجمالية، بل لما له من آثار صحية خطيرة، إذ يرتبط بتسارع الشيخوخة وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتوضح خبيرة التغذية الدكتورة غالينا ليونوفا أن السبب الأكثر شيوعاً وراء زيادة الوزن هو استهلاك سعرات حرارية تفوق ما يحتاجه الجسم يومياً، خاصة مع التقدم في العمر، حيث ينخفض معدل الأيض ويقل مستوى النشاط البدني، مما يجعل الجسم يخزن فائض السعرات في صورة دهون.
وتحذر ليونوفا من إغفال ما تُسمّى “السعرات الخفية” الموجودة في الأطعمة المصنعة والصلصات الجاهزة، مشيرةً إلى أن حصة صغيرة منها قد تحتوي على كمٍّ هائل من السعرات دون أن نشعر.
كيف نحسب السعرات اليومية؟
معادلة هاريس-بينيديكت: وسيلة تقليدية لكنها دقيقة لتقدير معدل الأيض الأساسي وتحديد الاحتياجات اليومية من الطاقة.
الآلات الحاسبة الرقمية: أدوات حديثة توفر طريقة سهلة وسريعة لحساب السعرات المطلوبة.
وتؤكد الخبيرة أن التقليل الذكي والمتوازن من السعرات يعدّ أكثر أماناً وفاعلية من الصيام الطويل أو الحميات القاسية التي تؤدي غالباً إلى انتكاسات واضطرابات صحية. وتشير إلى أن الهدف هو الوصول إلى توازن صحي يمنح الجسم الشبع والرضا مع فقدان الوزن تدريجياً.
هل الجينات مسؤولة عن الوزن؟
بحسب ليونوفا، قد يكون الميل لاكتساب الوزن موروثاً، لكنه ليس قدراً محتوماً. فالالتزام بنظام غذائي متوازن مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب النشاط البدني المنتظم، كفيل بتقليل تأثير الجينات وتحسين الصحة العامة.
وتضيف أن العودة إلى الوزن المثالي تحتاج إلى نهج شخصي لكل فرد، يأخذ في الحسبان كمية السعرات وجودة الطعام في الوقت نفسه، مؤكدة أن جودة الغذاء لا تقل أهمية عن كميته.
الخلاصة:
فقدان الوزن لا يعني الحرمان أو الجوع، بل يعني اختيار الطعام الصحيح، حساب السعرات بذكاء، وممارسة النشاط البدني بانتظام. بذلك يمكن لأي شخص تحقيق التوازن بين الصحة والرشاقة دون التضحية بجودة الحياة.

