علامة إنذار مبكرة للسرطانات
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة برونيل بلندن أن بروتينًا موجودًا في خلايانا، يُعرف باسم "إس إيه إس 6"، يمكن أن يحفز انتشار السرطان من عضو إلى آخر، ما يجعله علامة تحذير مبكرة للأورام العدوانية وهدفًا محتملاً لتطوير أدوية تمنع انتقالها.
وأوضحت عالمة الطب الحيوي باربرا تانوس أن البروتين يلعب دورًا رئيسيًا في تكوين "أهداب" الخلية، وهي هياكل دقيقة على سطحها، تعمل على تنشيط مسار إشارات يُعرف بـ"واي إيه بي/تي إيه زد"، الذي يساعد الخلايا السرطانية على الغزو والنمو في أنسجة أخرى.
وأشارت الدراسة، المنشورة في مجلة Life Science Alliance، إلى أن المستويات المرتفعة من البروتين تجعل الأهداب أطول وأكثر نشاطًا، ما يزيد من قدرة الخلايا على الانتشار. كما أكدت التجارب أن حجب مسار "واي إيه بي" أو إزالة الأهداب يقلل بشكل كبير من الغزو السرطاني.
وفي تطبيق هذه النتائج على خلايا سرطان الرئة المأخوذة من المرضى، لاحظ الباحثون أن إزالة "إس إيه إس 6" أوقفت انتشار الخلايا، ما يشير إلى أن البروتين يمكن استخدامه كمؤشر للتنبؤ بخطورة الأورام أو استهدافه لعلاج السرطان النقيلي.
وأضافت تانوس أن البروتين مرتفع في عدة أنواع من السرطان البشري، بما في ذلك سرطان الرئة والكلى والكبد وسرطان قشرة الكظر، وأن فهم طريقة عمله قد يساعد في تصميم علاجات جديدة تعتمد على التحكم في إشارات الأهداب، وتوفير توقعات دقيقة حول عدوانية الورم.
وتعتبر هذه النتائج خطوة مهمة نحو تطوير أدوية أكثر ذكاءً لمكافحة أنواع السرطان العدوانية، وتقليل معدلات الوفاة الناتجة عن انتشار الخلايا السرطانية إلى أعضاء أخرى.

