غزة تكتب فصلا جديدا من المواجهة.. المقاومة تربك الاحتلال بهجوم مباغت
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المقاومة الفلسطينية نفذت هجومين متزامنين على مواقع عسكرية إسرائيلية جنوب قطاع غزة، أحدهما استهدف مقر لواء "كفير" في رفح، بينما وُصف الآخر في خان يونس بأنه "استثنائي وغير مسبوق".
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن مسلحين يُعتقد أنهم من كتائب عز الدين القسام هاجموا نقطة تمركز عسكرية تابعة للواء كفير في رفح، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بينهم واحد بحالة خطيرة، قبل أن تتدخل المروحيات لإجلاء المصابين.
وفي موازاة ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نحو 14 مسلحًا فلسطينيًا تمكنوا من التسلل إلى موقع عسكري في خان يونس، واشتبكوا مع القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن إصابة جنديين. فيما وصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي الحادثة بأنها "غير اعتيادية"، مؤكدة أن الهجوم نفذه أكثر من 10 مقاتلين.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام أنها شنت عملية نوعية في خان يونس، حيث اقتحم مقاتلوها موقعًا عسكريًا مستحدثًا، واستهدفوا دبابات "ميركفا 4" بعبوات ناسفة وقذائف مضادة، إضافة إلى مهاجمة منازل كان يتحصن بها جنود الاحتلال.
وأكدت الكتائب أن مقاتليها نفذوا عمليات قنص وتفجير انتحاري في المكان، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، فيما استمرت المواجهات لساعات وسط تدخل جوي إسرائيلي مكثف.
ويُشار إلى أن لواء "كفير"، الذي تأسس عام 2005 ويُعد من أكبر ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي، يضم وحدات نخبوية مختصة بالحرب داخل المناطق الحضرية. وقد ارتبط اسمه بانتهاكات واسعة في غزة والضفة الغربية، من بينها اقتحام مدرسة شمال القطاع في أبريل/نيسان 2024 وإجبار معتقلين فلسطينيين على خلع ملابسهم.
