ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تسجيل خمس حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية المستمرة في القطاع، ما يرفع إجمالي عدد الضحايا إلى 193 شهيدا، من بينهم 96 طفلا.
وفي سياق متصل، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن غزة تشهد حاليا أسوأ سيناريوهات المجاعة، وسط انهيار واسع في إمكانية الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية.
وقالت مسؤولة مكتب الإعلام في الأونروا، إيناس حمدان، إن تحذيرات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) تشير إلى تجاوز اثنين من أصل ثلاثة مؤشرات رئيسية للمجاعة في أجزاء من قطاع غزة، وذلك بعد تسجيل ارتفاع خطير في معدلات سوء التغذية خلال شهر تموز/يوليو الماضي.
وأضافت حمدان أن أكثر من 20 ألف طفل في غزة تلقوا علاجا من سوء التغذية الحاد بين نيسان/أبريل ومنتصف تموز، بينهم أكثر من 3,000 طفل في حالات حرجة تهدد حياتهم.
وأشارت بيانات الأونروا إلى ارتفاع غير مسبوق في مؤشر سوء التغذية الحاد، خاصة في مدينة غزة، حيث تضاعفت نسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية أربع مرات خلال شهرين فقط، لتصل إلى 16.5%، ما يشير إلى تفاقم الوضع الصحي وزيادة خطر الوفاة بسبب الجوع.
أما المؤشر الأول للمجاعة، المتعلق باستهلاك الغذاء، فقد شهد تراجعا حادا، حيث أصبح واحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة لا يتناول الطعام لعدة أيام متتالية. كما تضاعفت نسبة الأسر التي تعاني من الجوع الشديد بين شهري أيار/مايو وتموز/يوليو.
وأكدت حمدان أن الحل الوحيد لتفادي كارثة أكبر هو من خلال تدفق المساعدات الإنسانية بشكل يومي، بمعدل لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة أثبتت خلال فترات الهدنة قدرتها على إيصال المساعدات إلى مختلف مناطق القطاع.
وشددت على أن وكالة الأونروا كانت جزءا أساسيا من تلك الجهود، حيث دخلت عشرات الآلاف من الشاحنات خلال فترات التهدئة، وتمكّن الطاقم الإغاثي من إيصال الغذاء إلى الفئات الأكثر تضررا في جميع أنحاء غزة.
