تصاعد التوتر بين المستشار الألماني ونتنياهو
أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أجرى خلال الأسابيع الماضية سلسلة من المحادثات الهاتفية، بعضها اتسم بالحدة والغضب، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول ألماني قوله إن ميرتس حثّ نتنياهو على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفتح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث يواجه السكان أوضاعًا كارثية وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.
وأضافت الصحيفة أن ميرتس انضم، الاثنين الماضي، إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حثوه خلالها على ممارسة ضغوط مباشرة على نتنياهو لوقف التصعيد والسماح بزيادة تدفق المساعدات.
وخلال المكالمة، شدد ميرتس على أن "إسرائيل يجب أن تسمح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، حيث يموت الناس جوعًا"، في وقت يشهد فيه الرأي العام الألماني تحوّلًا حادًا ضد إسرائيل خلال العام الماضي، تزامنًا مع تصاعد المطالب الحزبية بوقف صادرات السلاح إلى تل أبيب.
ويأتي هذا الموقف بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، للقاء المسؤولين وحثهم على تسهيل دخول المساعدات.
وكانت إسرائيل قد سمحت بإلقاء الجيش الألماني مساعدات جواً فوق غزة، غير أن الحكومة الألمانية، عقب عودة فادفول إلى برلين، أصدرت بيانًا أشارت فيه إلى "تحقق تقدم أولي طفيف" في تقديم المساعدات، إلا أنه "لا يزال بعيدًا جدًا عن تلبية الاحتياجات العاجلة لتخفيف حالة الطوارئ الإنسانية".
