دمشق الجديدة تمد يدها لموسكو وتطلب دعمها لبناء "سوريا موحدة"

{title}
أخبار الأردن -

 

في أول زيارة رفيعة المستوى إلى موسكو منذ تغيّر السلطة في دمشق، أبلغ وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، نظيره الروسي سيرجي لافروف، أن القيادة السورية الجديدة تسعى إلى إقامة "علاقات صحيحة ومتوازنة" مع روسيا، في إشارة إلى رغبة النظام الجديد في الحفاظ على شراكة استراتيجية مع الحليف التقليدي للرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف في موسكو: "هناك فرص كبيرة أمام سوريا موحدة وقوية، ونأمل أن تكون روسيا إلى جانبنا في هذا المسار".

موسكو: نأمل حضور الشرع قمة روسيا - الدول العربية

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو تأمل في مشاركة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في القمة المزمع عقدها في أكتوبر المقبل بين روسيا والدول العربية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تمثل "فرصة لتعزيز التعاون وإعادة الاستقرار إلى سوريا".

مرحلة جديدة بعد سقوط الأسد

وكان أحمد الشرع قد تولى رئاسة سوريا في ديسمبر الماضي، بعد أن تمكنت قوات المعارضة بقيادته من إسقاط نظام بشار الأسد، الذي كان يُعد أحد أبرز حلفاء روسيا في الشرق الأوسط.

ورغم الغموض الذي يكتنف مستقبل التعاون العسكري بين موسكو ودمشق، وخاصة ما يتعلق بالقواعد الروسية في الأراضي السورية، إلا أن التصريحات الروسية والسورية تشير إلى وجود رغبة مشتركة في الحفاظ على قنوات الشراكة الاستراتيجية، ولكن ضمن أسس جديدة.

هل تغيّر روسيا أولوياتها في سوريا؟

وتأتي هذه الزيارة وسط تقارير عن إعادة تقييم روسي لدورها العسكري والاقتصادي في سوريا، في ضوء المتغيرات السياسية الأخيرة، حيث باتت موسكو توازن بين الاحتفاظ بنفوذها في المنطقة والانفتاح على خارطة السلطة الجديدة في دمشق.

ويُنتظر أن تعكس القمة الروسية – العربية المقبلة ملامح هذا التحول، سواء على صعيد الدعم السياسي أو الاقتصادي أو إعادة الإعمار، في بلد يعيش تداعيات أكثر من عقد من الصراع الدموي.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية