"هاي بنتي قبل ما تكون بنتك".. قصة إنسانية لافتة لمخابرات إربد
عبّر المواطن حمزة العجارمة، والد طالبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، عن بالغ امتنانه وشكره العميق لعناصر دائرة المخابرات العامة، وتحديدا مكتب إربد، بعد موقف إنساني نبيل قدموه لابنته التي وجدت نفسها وحيدة دون وسيلة نقل أو دعم في وقت متأخر أمام بوابة الجامعة.
وفي تفاصيل رواها الوالد، فإن ابنته، وهي طالبة سنة أولى، توجهت صباحا إلى الجامعة لتقديم امتحان عقد في الساعة الثالثة عصرا، وبعد انتهائه، تفاجأت بعدم وجود أي وسيلة نقل متاحة تقلها إلى صويلح، حيث تقيم عائلتها في ناعور.
وبعد سؤال أمن الجامعة، أُبلغت بأن تنتظر حافلة رغم علمهم بعدم وجود باصات في هذا التوقيت، ليُغلق باب الجامعة وتُترك الطالبة خارجها وحيدة في حالة من القلق والبكاء، لا تدري كيف تعود إلى بيتها.
وفي لحظة مؤثرة، تقدّم منها أفراد من دائرة المخابرات العامة "فرسان الحق"، وسألوها عمّا يبكيها، وبعد أن علموا بأنها لا تجد وسيلة للعودة إلى أهلها، سارعوا إلى طلب سيارة "أوبر" على الفور، ودفعوا أجرتها من حسابهم الشخصي، وأخذوا معلومات السائق للتأكد من سلامة وصولها إلى والدها.
وأضاف الوالد: "عند استلامي لابنتي، حصلت على رقم أحد عناصر المكتب في إربد، واتصلت به لأشكره، لكنه رفض تماما أن يأخذ أي مقابل، وقال لي: هاي ابنتي قبل ما تكون ابنتك".
وفي ختام رسالته، توجّه حمزة العجارمة بالشكر لكل فرد في دائرة المخابرات العامة، وخصّ بالشكر مكتب إربد، قائلاً: "أنتم رجال الوطن، وفرسان الحق فعلا. شكري لا يفيكم حقكم، وأدعو الله أن يحفظكم وينصركم دائما".
