بينها السعودية وقطر ومصر.. دول تطالب حماس بتسليم سلاحها
حضّت 17 دولة، من بينها السعودية وقطر ومصر، حركة حماس على تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لإحياء حل الدولتين، وذلك خلال مؤتمر عُقد في مقر الأمم المتحدة الثلاثاء تحت عنوان "إعلان نيويورك".
وشددت الدول المشاركة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، على أن "الحكم وحفظ النظام والأمن في جميع الأراضي الفلسطينية يجب أن يكون حصريًا من صلاحيات السلطة الفلسطينية، مع توفير الدعم المناسب". وطالبت بـ"إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة وتسليم أسلحتها".
ويأتي هذا الموقف منسجمًا مع تعهدات سابقة أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حزيران/يونيو الماضي، ضمن جهود لحشد دعم دولي أوسع للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، أن البيان الصادر يمثل "موقفًا تاريخيًا وغير مسبوق"، مشيرًا إلى أن "دولًا عربية وإقليمية دانت للمرة الأولى هجوم السابع من أكتوبر، ودعت صراحة إلى نزع سلاح حماس واستبعاد مشاركتها في الحكم، مقابل استعدادها لإقامة علاقات طبيعية مستقبلية مع إسرائيل ضمن إطار إقليمي مشترك".
من جهته، دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بقية الدول الأعضاء إلى دعم إعلان نيويورك بحلول مطلع أيلول المقبل.
وعلى الصعيد الإنساني، شددت الدول الـ17 على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة، ورفضت استخدام الجوع كسلاح في الحرب، محذّرة من خطر المجاعة.
كما أعربت عن تأييدها لنشر بعثة دولية مؤقتة في قطاع غزة بهدف إرساء الاستقرار، وحماية المدنيين، والمساعدة في نقل المسؤوليات الأمنية إلى السلطة الفلسطينية، وتقديم ضمانات أمنية مستقبلية للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يشمل مراقبة أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

