العبادي يكتب: غزة تلك الحرة الشريفة.
بقلم د.فوزان العبادي
يُحكى أنه في أحد المعارك حيث إحتلت بلد ما و دخل جنود دولة الإحتلال إلى قرى الدولة المحتلة واغتصبوا كل نسائها الا واحدة من النساء قاومت الجندي وقتلته وقطعت رأسه وبعد ان انهى الجنود مهمتهم ورجعوا لثكناتهم ومعسكراتهم ، خرجت كل النساء من بيوتهن يلملمن ملابسهن الممزقه ويبكين بحرقه الا هي تلك الطاهرة التي لم يمسسها دنس الأعداء.
خرجت من بيتها وجاءت حامله رٲس الجندي بين يديها وكل نظراتها عزه نفس واحتقار للاخريات و قالت : هل كنتم تظنون اتركه يغتصبني دون ان اقتله او يقتلني..!
هنا تفاجئت النساء فنظرن لبعضهن البعض نظرة إستهجان من جهة وإتفاق على خيانة المرؤة من جهة أخرى وقررن انه يجب قتلها حتى لا تتعالى عليهن بشرفها و لكي لا يسألهن أزواجهن عندما يعودوا من المعركة لما لم تقاومن مثلها !
فهجموا عليها على حين غفلة و قتلوها
(قتلوا الشرف ليحيا العار ) .
فهل قتل العرب والمسلمين عارهم بالخلاص من شرف غزة وكرامتها وشموخها ليحيى عارهم وخيانتهم بين أحضان الغرب . ألم يبقى في ساحة الوغى سوا غزة وأردن الرباط تسندها بخمار الشرف والدعم .
هذه القصة تذكرني عندما لبست بغداد ذات ثوب الشرف فقتلها غدر الأعراب ولم يسندها بخمار الطهارة إلا عمان عاصمة العزة والأنفة .
وقفت عمان بوجه العالم لتدافع عن شرف أمة بأكملها .
لم تتعلم عمان الخيانة ولا تعرفها فقاموسها كتبه آشراف آل هاشم من سنوات طوال وأبطال عشائرها وقبائلها الذين رسمو لوحة الشرف بدمائهم على مر التاريخ لن يستطيع أن يمحيه مشكك أو حاقد حاسد.

