تقرير عبري: إسرائيل سقطت في الحفرة التي حفرتها

{title}
أخبار الأردن -

 

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، في تقرير تحليلي حاد، أن إسرائيل تجد نفسها اليوم في "واقع مكسور ووضع أمني مروع" داخل قطاع غزة، في ظل تزايد الخسائر البشرية في صفوف الجيش، واستمرار احتجاز الأسرى لدى حماس، وتصاعد المجاعة في غزة، وسط إدانات دولية متزايدة، حتى من أقرب الحلفاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

وبحسب التقرير، فإن "الجنود الإسرائيليين يُقتلون ويُصابون بشكل شبه يومي، والمجتمع الدولي بات يرى إسرائيل في مصاف الأنظمة الاستبدادية الأشد ظلمة"، مشيراً إلى أن الإسرائيليين لم يعودوا قادرين على التجوال بحرية حول العالم، إذ باتوا يُستهدفون في أماكن عدة، بالتزامن مع اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية، وتوقعات بانضمام دول أوروبية أخرى قريباً.

وفيما يقبع نحو ثلاثة أرباع قطاع غزة تحت الركام، ويبحث مئات الآلاف عن طعام ومأوى، فإن "حماس لا تزال صامدة وترفض الاستسلام"، وفق ما جاء في التقرير، الذي أشار إلى إدراك قادة الجيش منذ مدة أن "الجيش الإسرائيلي لا يملك ما يمكن إنجازه في غزة"، غير أن القيادة السياسية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو وإسرائيل كاتس، تواصل فرض استمرار الحرب، متسلحة بشعارات فارغة من قبيل "النصر الكامل" و"فتح أبواب الجحيم"، رغم أن غزة لم تعد تعرف سوى الدمار.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجياً حين سعت لتجاوز حماس عبر "كيان مشترك مع الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات"، لكنها بذلك "حفرت الحفرة التي سقطت فيها"، إذ اضطرت إلى إدخال مساعدات إنسانية دون أي مكاسب أمنية أو سياسية، لا من حيث استعادة الأسرى ولا تحقيق إنجاز ميداني.

ووصفت الصحيفة هذا المشهد بأنه "ليس تراجعًا في الأداء أو سذاجة سياسية فقط، بل سلسلة متواصلة من الإخفاقات الكبرى منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم"، وهو ما انعكس على الجنود أيضًا، مشيرة إلى أن جنود لواء "نحال" الذين رفضوا العودة إلى غزة "لن يكونوا الأخيرين"، فهم، على حد وصفها، باتوا يدركون أنهم يُرسلون إلى الجبهة ليس من أجل تغيير الواقع أو إسقاط حكم حماس، بل فقط لـ"ضمان بقاء نتنياهو والليكود في السلطة".

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية