بينهم 87 طفلا.. الجوع يودي بحياة 133 شخصا في غزة
وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تصدر بيانًا يعلن تسجيل 6 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان أنهكهما الجوع الشديد، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات إلى 133 حالة وفاة، منها 87 طفلاً، في مؤشرات مأساوية تؤكد تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة، د. منير البرش، أن الهدنة الإنسانية الحالية ليست فرصة للسكوت أو التوقف عن التحرك، بل يجب أن تكون نقطة انطلاق لإنقاذ ما تبقى من أرواح في ظل ظروف معيشية صعبة للغاية يعاني فيها الأطفال والجرحى بشكل خاص.
وشدد البرش على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية، من بينها الإجلاء الطبي العاجل للجرحى المصابين بإصابات حرجة في الدماغ والعمود الفقري، والذين يحتاجون إلى عمليات معقدة تتطلب تقنيات غير متوفرة داخل القطاع، بالإضافة إلى المرضى الذين يهددهم الموت إذا لم يُنقلوا بسرعة إلى أماكن علاج مجهزة خارج غزة.
كما طالب بضرورة إدخال عاجل للمستلزمات الطبية والغذائية الحيوية، والتي تشمل الحليب العلاجي للأطفال والرضع، والمكملات الغذائية عالية البروتين والسعرات الحرارية مثل "إنشور"، إضافة إلى محاليل جلوكوز مركزة، وأغذية علاجية جاهزة (RUTF)، ومضادات حيوية وريدية، ومصادر البروتين الأساسية مثل اللحوم والبيض والألبان والسكر.
وحذر البيان من أن استمرار تأخير هذه الإجراءات سيؤدي إلى مزيد من الوفيات، مؤكداً أن الصمت الدولي والتردد في اتخاذ خطوات فاعلة يعني موت المزيد من الأطفال في حضن أمهاتهم بلا دواء ولا حليب، وأن كل يوم يمر دون تحرك فعلي يقاس بجنازة جديدة في قطاع غزة.
يأتي هذا التصريح في ظل أزمات إنسانية متفاقمة تعصف بغزة نتيجة الحصار المستمر، والتي تؤثر بشكل خاص على الفئات الضعيفة، ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لدعم القطاع الصحي وضمان وصول المساعدات الأساسية والضرورية لإنقاذ حياة المدنيين.
