بينهم أطفال.. 15 وفاة جديدة بسبب الجوع في غزة
سجّلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 15 حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، من بينهم 4 أطفال، ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات الجوع إلى 101 حالة وفاة، بينهم 80 طفلًا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم.
وفي ظل تفاقم الكارثة الإنسانية، أطلق مسؤولو القطاع الصحي نداءات تحذيرية من انهيار وشيك في الخدمات الطبية، وسط حصار خانق ونقص حاد في الوقود والمستلزمات الحيوية.
وأكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في تصريحات لقناة الجزيرة، أن نصف المحافظة الوسطى محاصرة بالكامل، ولا توجد أماكن آمنة في القطاع.
وأضاف أن خدمات المستشفى قد تتوقف خلال ساعات جراء نفاد الوقود بشكل كامل، موضحًا أن الفحوص الطبية تُجرى بصعوبة بالغة بسبب نقص الإمكانيات، وأن الأمراض تنتشر بين الأطفال بفعل التكدس وسوء التغذية وشح المياه.
كما أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف من يتلقون المساعدات، حتى لو كانوا أطفالًا، مؤكدًا استغراب الطواقم الطبية من صمت العالم إزاء الكارثة الصحية والإنسانية المتصاعدة.
من جانبه، كشف مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، أن الطواقم اضطرت لإغلاق قسم غسيل الكلى لتوفير ما تبقى من الوقود، مشيرًا إلى أن الاحتلال بات يتعامل مع القطاع بنظام "تقطير الوقود".
وأوضح أبو سلمية أن السعة السريرية للمستشفى تجاوزت 250%، وأن أفراد الطواقم الطبية منهكون تمامًا، وبعضهم نُقل للمستشفى بسبب الإرهاق وسوء التغذية، مضيفًا: "لا نملك سوى بعض المحاليل لإغاثة مرضى سوء التغذية".
كما أدان بشدة اختطاف الاحتلال للطبيب مروان الهمص، موضحًا أن مصيره لا يزال مجهولًا، وأن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه بعد اختطافه، في خطوة اعتبرها جزءًا من سياسة ممنهجة ضد القطاع الصحي.
وفي رسالة تحدٍّ واضحة، شدد أبو سلمية على أن الطواقم الطبية في غزة لن تغادر مواقعها، وستواصل علاج الجرحى والمرضى رغم كل الظروف.

