تقرير يكشف المرض المزمن الذي يعاني منه ترامب
أعلن البيت الأبيض، الخميس 18 يوليو/تموز، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شُخِّص بالإصابة بما يُعرف بـ"القصور الوريدي المزمن" (Chronic Venous Insufficiency)، وذلك عقب خضوعه لفحوصات طبية إثر تورم في الساق وكدمات في اليدين، استمرت أعراضها لعدة أسابيع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن ترامب كان يعاني من "انزعاج خفيف في ساقيه"، الأمر الذي استدعى إجراء تقييم طبي شامل أسفر عن تشخيص الحالة.
ما هو القصور الوريدي المزمن؟
القصور الوريدي المزمن هو اضطراب في تدفق الدم، يحدث عندما تفشل صمامات الأوردة –خصوصاً في الساقين– في إعادة الدم إلى القلب بكفاءة، ما يؤدي إلى تجمعه في الأطراف السفلية وارتفاع الضغط داخل الأوردة.
الدكتور توماس مالدونادو، مدير مركز الانصمام الوريدي بمستشفى لانغون في جامعة نيويورك، أوضح لصحيفة "واشنطن بوست" أن هذا القصور "ليس خطِراً بذاته، لكنه قد يقود إلى مضاعفات منهكة مثل التورم الشديد والتقرحات إذا تُرك من دون علاج".
الأعراض.. من الإرهاق إلى تغيّر لون الجلد
تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً: الشعور بالثقل أو الخدر أو الخفقان في الساقين، وتورم الكاحلين، بالإضافة إلى تغير لون الجلد وظهور الدوالي.
وتشير الدكتورة تشلسي دورسي، من كلية الطب بجامعة شيكاغو، إلى أن هذه الأعراض قد تتطور مع الزمن، وتشير إلى وجود اختلال مزمن في وظيفة الصمامات الوريدية. وأضافت أن بعض المرضى قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجلد أو قرح مزمنة يصعب شفاؤها.
حالة قد ترتبط بالقلب والكلى والكبد
وبحسب الدكتورة أليشا أوروبالو، أستاذة الجراحة في جامعة هوفسترا، فإن القصور الوريدي قد يكون مؤشراً لحالات أكثر تعقيداً، مثل مشكلات في القلب أو الكلى أو الكبد، نتيجة الضغط على نظام الدورة الدموية الوريدي.
وشددت أوروبالو على أن عدم قدرة الدم على العودة بفعالية إلى القلب قد "يُجهد الأوردة السليمة، ويتسبب لاحقاً في تدهور أدائها".
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟
يعد العامل الوراثي أحد أهم أسباب القصور الوريدي، بحسب الدكتور مالدونادو، الذي أشار إلى أن الأشخاص ذوي التاريخ العائلي مع الدوالي أكثر عرضة للإصابة، لا سيما مع التقدم في السن.
وتزداد فرص الإصابة لدى الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من السمنة، وكذلك من يقفون أو يجلسون لفترات طويلة –مثل الكوادر الطبية والمعلمين وسائقي الحافلات– ما قد يعيق تدفق الدم الطبيعي.
هل يمكن علاجه؟
الخبراء يؤكدون أن الحالة يمكن إدارتها بسهولة في معظم الحالات، من خلال استخدام الجوارب الضاغطة، ورفع الساقين بانتظام، وممارسة التمارين الرياضية، وتجنب السكون لفترات طويلة.
وفي بعض الحالات المتقدمة، يمكن إجراء تدخلات طبية غير جراحية لإغلاق الأوردة المتضررة وإعادة توجيه الدورة الدموية بشكل أكثر كفاءة.

