القعير يكتب: تعدد أنواع الموت في غزة

{title}
أخبار الأردن -

 

إبراهيم القعير

على أبواب وأسوار ومعابر غزة، أُعدم الضمير والإنسانية والأخلاق. ما يحدث في غزة لا يُطاق، ولا يستطيع أي شعب في العالم تحمله. سجن مغلق من جميع الاتجاهات. ما يحدث لأهل غزة مرعب... ولماذا غزة...؟؟؟

إذا لم يمت أطفال ونساء غزة بالصواريخ والأسلحة المحرمة دوليًا، ماتوا جوعًا أو عطشًا أو اختناقًا بالغازات السامة، أو بالدهس بالدبابات، أو تحت الركام، أو بسبب نقص الأدوية أو تعطل أجهزة غسيل الكلى، أو بالمتفجرات التي تركها الصهاينة، أو بالقنص والتعذيب، والأمر الأعظم: التعذيب بالكلاب المدربة...

غابت بشكل كامل الإنسانية والعدالة والقوانين الدولية. ونُفضح عجز مجلس الأمن وهيئة الأمم والمنظمات الإنسانية، لأنهم أصبحوا عاجزين عن تقديم رغيف خبز لأهل غزة.

ليست هكذا هي الحروب، إنها حرب تطهير عرقي وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني. وهدفها تكريس الاستعمار والاحتلال والفاشية والعنصرية والإمبريالية الصهيونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إن الصهاينة يدمرون لبنان وسوريا وإيران واليمن والسودان... ودول العالم صامتة تراقب بخوف ورعب، لا تجد الشجاعة لمواجهة التحديات اليومية للشعوب. والكثير منها انقلبوا على شعوبهم مثل ألمانيا وفرنسا وغيرهم، وانفضحت حضارتهم وديمقراطيتهم وحرية الرأي وحقوق الإنسان والأطفال والنساء. لم تعد هناك حقوق وقوانين ناظمة. تمرد عصابات تحكم العالم، لا دول.

إذا لم تتحرك الدول والشعوب لإيجاد حد لهذه الغطرسة للمرتزقة، لخدمة وحماية العصابة الصهيونية في العالم، سيزداد بلاؤها، وتقتل الملايين من الشعوب وتُدمّر دولًا. لن يقف القتل والتدمير على غزة فقط، بل سيمتد إلى العديد من الدول، كما يقول مخططهم الذي يسيرون عليه.

إنهم يُعدِمون أي رئيس يعارضهم، ويدمرون أي دولة تقف في وجههم. وبثوا الرعب والخوف في قلوب البشر، وهم قلة قليلة. لو وجد أهل غزة العون من دولة واحدة تمدهم بالسلاح والطعام، لأنهوهم في شهر من الزمان وأراحوا العالم من قذارتهم. كما ذكر في التاريخ، أوروبا طردتهم، ووضعوهم في مخيمات الجيتو، وهتلر أعدمهم بسبب قذارتهم وقساوة قلوبهم. وهم أهل الفتنة والطائفية والمذهبية والجهوية والعنصرية. وهم من يثير الحروب بين الدول لبيع الأسلحة والخلاص من معارضيهم.

على الشعوب المطالبة بإغلاق السفارات، ومقاطعة بضائعهم، ووقف التعامل معهم، ومحاصرة نفوذهم حتى يرتدعوا ويعودوا إلى بلدانهم التي تخلوا عنها بسبب الأموال التي تُدفع لهم. زُرِع الكيان الصهيوني الغاصب في الشرق الأوسط حتى يُدمّر الشعوب إلى الأبد.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية