تمرين بسيط يضاهي فعالية الأدوية في خفض ضغط الدم
في تطور لافت بمجال الطب الوقائي، أظهرت دراسة حديثة أن نوعاً معيناً من التمارين الرياضية قد يكون بنفس فعالية الأدوية في خفض ضغط الدم المرتفع، الذي يعد من أكثر الحالات المزمنة شيوعاً في العالم.
وبحسب نتائج تحليل شمل أكثر من 270 تجربة عشوائية أجريت على نحو 16 ألف شخص بالغ، تبيّن أن التمارين متساوية القياس (Isometric Exercises) تُساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي بمعدل 8.24 ملم زئبق، والانبساطي بـ4 ملم، وهو ما يوازي التأثير الذي تحققه بعض الأدوية الموصوفة لمرضى ارتفاع الضغط.
وتعتمد التمارين متساوية القياس على شدّ العضلات في وضع ثابت دون حركة لفترة زمنية قصيرة، تتراوح عادة بين دقيقة إلى دقيقتين. من أبرز هذه التمارين: "الجلوس على الحائط" (Wall Sit) وتمرين البلانك، حيث يتم شد عضلات الجسم دون تحريكها.
ويشرح الباحثون أن هذا النوع من التمارين يؤدي إلى تقليل تدفق الدم مؤقتاً إلى العضلات المشدودة، ما يحفّز الأوعية الدموية على التمدد بعد انتهاء التمرين، الأمر الذي يحسّن الدورة الدموية ويساهم في خفض ضغط الدم على المدى الطويل.
ورغم أن التمارين الهوائية مثل المشي وركوب الدراجة والجري لا تزال ضرورية للحفاظ على صحة القلب، إلا أن التمارين متساوية القياس أثبتت فعاليتها بشكل يفوق التمارين التقليدية بنسبة تقارب الضعف، بحسب ما جاء في الدراسة.
ويؤكد الباحثون أن ممارسة 12 دقيقة فقط من هذه التمارين ثلاث مرات أسبوعياً ولمدة 12 أسبوعاً كافية لتحقيق نتائج ملموسة. وهي مثالية أيضاً لكبار السن أو أولئك الذين لا يستطيعون أداء التمارين الشاقة أو الالتزام بجلسات طويلة.
