أعراض تشير إلى اقتراب الجلطة الدماغية
حذر البروفيسور ستانيسلاف إيونوف، أستاذ الطب في جامعة التعليم، من تجاهل مجموعة من العلامات التحذيرية التي قد تسبق الإصابة بالجلطة الدماغية، مؤكدًا أن نوع الجلطة ومسببها يلعبان دورًا كبيرًا في طبيعة الأعراض التي تظهر.
وأوضح البروفيسور أن الجلطة الدماغية النزفية، والتي تنجم غالبًا عن ارتفاع حاد في ضغط الدم، تحدث نتيجة تمزق أحد الأوعية الدموية ونزيف داخل أنسجة الدماغ. وتشمل أعراضها المبكرة:
صداعًا شديدًا مفاجئًا
شعورًا بالغثيان أو القيء
دوخة وفقدان الاتزان
علامات مرتبطة بارتفاع الضغط وتشنج الأوعية
وأشار إلى أن هناك نوعًا آخر من الجلطات يُعرف بـ"الانصمام الخثاري"، يحدث نتيجة انسداد أحد الأوعية الدموية في الدماغ بجلطة دموية. وغالبًا ما يقع هذا النوع من الجلطات دون أي مقدمات، ما يفسر حالات الوفاة المفاجئة خلال النوم. ومع ذلك، قد تسبقها محفزات مثل التوتر الشديد أو اضطرابات تخثر الدم.
وعن الجلطة الإقفارية، وهي النوع الأكثر شيوعًا، أشار البروفيسور إلى أنها تتطور ببطء خلال 24 ساعة وقد يصعب ملاحظتها في بداياتها. وتشمل أبرز أعراضها:
ضعف عام بالجسم
تشوش في الإدراك أو الوعي
اختلال في التوازن أو الحركة
صداع متقطع
صعوبات في النطق أو التحدث
اضطرابات بصرية مؤقتة
وأكد أن إهمال الأعراض المرتبطة بالجلطة الإقفارية وعدم الحصول على الرعاية الطبية الفورية، قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وتحولها إلى جلطة نزفية أكثر خطورة.
وشدد البروفيسور إيونوف على أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه، يُعدّون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات، لا سيما في الحالات التالية:
عدم الالتزام بمتابعة طبية دورية
تناول أدوية الضغط بشكل متقطع أو عشوائي
الامتناع التام عن العلاج الدوائي
وختم بالتحذير من تجاهل الأعراض الخفية أو "الهادئة"، داعيًا الجميع إلى التعامل مع أي تغيّر مفاجئ في الحالة الصحية كحالة طارئة تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.

