د. رزق شديفات يكتب : مقترح امام وزارة التربية والتعليم .
د. رزق شديفات
في ظل ما نشهده في كل عام بالتزامن مع امتحانات الثانوية العامة في المملكة من شكاوي الكثير من الطلبة من صعوبة أسئلة بعض المباحث و تكرار هذا المشهد في كل عام و اعتقد أن السبب يعود إلى بعد بعض واضعي الأسئلة عن الميدان التربوي و أكاد أجزم أنهم لا علاقة لهم بأسس وضع الأسئلة التي من أهمها التدرج في الصعوبة و مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة و التنوع الجغرافي .. و المقترح الذي اقترحه سيعيد للمدرسة مكانتها بعد أن فقدت المدرسة أهميتها بالنسبة لطلبة الثانوية العامة لاعتمادهم على الدروس الخصوصية والمنصات التعليمية و التي نشطت ما بعد كورونا و اصبحت جزء من المنظومة التعليمية والتي لا تخضع لأي رقابة من الجهات المعنية والتي هدفها الأول و الأخير تحقيق مكاسب مادية تثقل كاهل المواطن الذي يتشبث بأي مصدر يسهم في نجاح ابنه أو ابنته في امتحان الثانوية العامة حيث أصبحت المدرسة بالنسبة لطالب الثانوية العامة لا فائدة لها و نرى أن الكثير من الطلبة لا يذهبون إليها إلا عند استلام بطاقة الجلوس ... و بالرغم من تلويح الوزارة بتفعيل إجراءات الحضور والغياب للطلبة إلا أن الكثير من الطلبة لا يهتم بذلك ثم تتدخل الواسطات و في النهاية يتقدم معظم الطلبة للامتحان حتى مع تجاوز نسبة الغياب المسموح بها حتى و لم يحضر الطالب يوما واحدا ..مما زاد الضغوط على إدارات المدارس بإقناع الطلبة و ذويهم بحضور الطلبة إلى المدرسة ولكن دون جدوى...المقترح للوزارة و من خلال عملي في إحدى دول الخليج قبل أكثر من عقد من الزمن و اعتقد لا زال معمول به حتى وقتنا الحاضر و هو امتحان من جزأين : امتحان وزاري بنسبة معينة و امتحان مدرسي بنسبة معينة و للحصول على النتيجة يتم جمع النتيجتين و للتوضيح اكثر ...احتساب نسبة من علامة طالب الثانوية العامة من قبل المدرسة بحيث يخضع الطالب إلى امتحان وزاري بنسبة معينة و امتحان مدرسي بنسبة معينة و بغض النظر عن نسبة المدرسة و لتكن ٣٠ بالمئة أو ٤٠ بالمئة بحيث يخضع الطالب لامتحان مدرسي من قبل معلمه أو معلمته في المدرسة الذي يعرف قدرات طلبته جيدا و يتم أخذ موضوع حضور الطالب إلى المدرسة بعين الاعتبار بحيث نسبة من علامة المدرسة و لتكن ١٠ بالمئة للحضور و الغياب ... اعتقد جازما لو تم تطبيق مثل هذا الاقتراح سيكون هناك التزام كبير من قبل الطلبة بالحضور إلى المدرسة و التزام اكبر بحضور حصص معلميهم و الإستفادة من الخبرات الفذة في وزارة التربية والتعليم ... و سيقلل من الاعتماد على الدروس الخصوصية والمنصات التعليمية التي أثقلت كاهل المواطن و التي أخذت دور المدرسة دون رحمة بأهالي الطلبة الذين يدفعون دماء قلوبهم نظير نجاح أبناءهم في الثانوية العامة... و ليكن شعارنا إعادة الهيبة لمدارسنا و لامتحان الثانوية العامة بحيث يكون امتحان يتلاءم مع قدرات طلابنا و يقيس ما اكتسبوه من معارف و مهارات و اتجاهات خلال مسيرتهم التعليمية... لا فرد عضلات من قبل واضعي الأسئلة لإحباط الطلبة و تحديهم ...

