عبيدات يكتب : هل يسقط النظام الإيراني؟
علي عبيدات
لن يسقط النظام الإيراني بالحرب أو تبعاتها.
ستفاوض إيران من زاوية البازار أكثر من زاوية النفوذ السياسي.
انتهى إلى الأبد التلويح بالحلفاء والأذرع.
المنظومة الصاروخية الإيرانية ستغدو أقوى ولن يتبرم منها الإيرانيون لاحقا.
المثقفون والتكنوقراط الإيراني سيغدو صوتهم أعلى بقليل ضمن مصفوفة الحكم الحالية.
كل نظام عربي يود أن يشذ أو يستقل بنفسه بشكل صوري لمدة محددة فقط سيتقرب من إيران لأنها في حسابات أولوية العداء متقدمة على دول كثيرة.
حققت إيران رواجًا شعبيًا، فكل من يرى في نفسه جزءًا من حالة المهادنة والرضوخ سيغمز لنظامه السياسي من قناة صواريخ إيران.
قدم جناح الدين وحراس القيم الثورية والدينية والأخلاقية (هم جزء من الحكم وليس الكل) كشف حساب دسم لجناح المثقفين والمعتدلين والبازار الحداثي الذي لم يعد منسجما مع دعم تكاليف الحس الثوري، الأمر الذي جعلهم يعيدون حساباتهم باعتبارهم صمدوا ودافعوا عن وجود الجميع.
ستقيم إيران خسائرها السابقة في دعم أذرعها ضمن معطيات شرق أوسط جديد ليس فيه قوي إلا اس رئيل.
ستعيد إيران النظر في خصوماتها بما يخدم بناءها المؤسسي وخلافاتها الإيجابية مع المنطقة والإقليم وفي الحروب القادمة التي لن تكون طرفا اصيلا فيها سيكون لها حضورها وربما تفاوض عنا.
ما فات إيران أثناء المفاوضات قبل الحرب سيضاف إلى روزنامة الأزمة وتحتاج سنوات أطول للتعافي، هذه السنوات بيد المفاوض أن يختصرها إذا أفرط في إيرانيته.
نصيحة للمحلل: لا تتبنى روايات وسيناريوهات ومعلومات تل أبيب كلها، احتراما لمهارة القراءة والكتابة التي تملكها مثل أي حاصل على شهادة المترك. استحوا زلم كبار انتوا وجدود.

