القعير يكتب : عصر الوهم ولى

{title}
أخبار الأردن -

 

إبراهيم القعير

نتنياهو دمّر الحضارة الغربية، وكشف حقيقتها، وأظهر أنها حضارة بلا إنسانية ولا أخلاق ولا ضمير. لقد عاشت الشعوب في وهم الديمقراطية، والقانون الدولي، ومجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية، وهمٌ يتلخص في كونهم مجرد عصابات مرتزقة لخدمة وحماية العصابة الصهيونية العالمية؛ منافقون وكاذبون بلا أخلاق أو إنسانية أو ضمير.

لم يعد خافيًا على الشعوب التضليل الإعلامي، والإعلام المسيس، والمرتزقة. لقد انهارت كل السرديات الكاذبة والمضللة، وكما قالوا: "الأفعى تنقذ السمكة من الغرق"، في ظل غياب شبه تام للحقيقة والمهنية الإعلامية.

إنهم يمارسون البلطجة على الشعوب، ويخالفون جميع القوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية والعدالة، لفرض سيطرتهم على الدول، والتحكم بالطاقة والغذاء والسلاح في المناطق التي يهيمنون عليها.

وتظهر أهدافهم في دراساتهم السنوية التي تركز على إفقار الشعوب، وزيادة نسبة البطالة والجريمة، وتفكيك الأسرة، ورفع نسبة العنوسة، ونشر العلمانية والإلحاد والمثلية وعبدة الشيطان، وتكريس منهج الفردية والفساد والرشوة، وعدم السماح لأي دولة باقتناء السلاح أو صناعته، حتى يبقوا في موقع التفوق، إلى جانب تدمير الزراعة وتقويض الاكتفاء الذاتي.

وها هي الآن تقاتل على خمس جبهات: لبنان، وغزة، وسوريا، وإيران، واليمن، وتُظهر تفوقًا عسكريًا كاسحًا على هذه الدول، بهدف إخافة دول أخرى، وفرض وجودها وسيطرتها. لقد رسّخت نفسها كالقوة الإقليمية المسيطرة والوحيدة في الشرق الأوسط، بهدف توسيع حدودها ونفوذها.

وقد أوهموا الدول والشعوب بأنهم يعالجون قضية بسيطة في إيران، كما زعموا عند قصف لبنان واليمن وسوريا والعراق، حتى لا تتحرك الشعوب العاجزة والمضللة ضدهم، بينما يضحكون على شعوبٍ ضاعت بوصلتها، وهي تتظاهر ضد سياساتهم، والحقيقة أن الواجب كان المطالبة بإغلاق السفارات، فهذا ما يرعبهم.

كل المحللين السياسيين والاستراتيجيين تنبأوا بالحروب ضد العديد من الدول، ومع ذلك تقوم هذه الدول - بكل غباء - بتزويدهم بالغاز والنفط والغذاء، رغم أنهم يعتبرونها أعداءً.

ولا تزال شركاتهم تعمل في هذه الدول. وللخلاص من إبادة الشعوب والحرب العالمية الثالثة، يجب على الشعوب أن تطالب بإغلاق السفارات الأجنبية الصهيونية، ومقاطعة بضائعهم والدولار، ودعم صمود المواطنين في غزة، والمطالبة بفك حصار مصر لغزة.

اقرأوا التاريخ: أوروبا وضعتهم في مخيمات "القيتو" (ghetto)، وهتلر قتلهم وطردهم من أوروبا، لأنهم ضد الإنسانية، وقتلة، وأقذر بشر على وجه الأرض.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية