السعايدة: نحن أمام لحظة تاريخية لا تحتمل النفاق أو التهرب
أكد نقيب الصحفيين الأردنيين السابق، راكان السعايدة، أن الموقف العربي اليوم يتطلب قراءة واقعية لمعادلة الصراع الإقليمي، مشددًا على أن المطلوب ليس الاصطفاف إلى جانب إيران أو دعمها، بل استثمار اللحظة الراهنة لمواجهة مشروع الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد بتصفية القضية الفلسطينية وتفكيك دول المنطقة.
وقال السعايدة في تصريح عبر صفحته الرسمية: "لا يُطلب منّا أن نحب إيران أو نناصرها، ولكن من منطلق المصلحة الوجودية والاستراتيجية، لا بد من الاستفادة من أي صراع يُضعف الكيان الغاصب الذي يسعى إلى ضم الضفة الغربية ضمن مشروع تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، كجزء من ما يسمى بـ'إسرائيل الكبرى'."
وأوضح أن إسرائيل تسعى لفرض هيمنة مطلقة على الإقليم دون شريك أو منافس، تحت غطاء الدعم الأميركي، ما يعني ضمنيًا استهداف أي دولة يمكن أن تقف في وجه هذا المشروع، سواء عبر الإضعاف أو التفكيك أو الإلغاء الكامل.
وشدد السعايدة على أن ما يجري اليوم يمثل لحظة تاريخية فارقة، لا تحتمل النفاق أو التهرب من مواجهة الحقائق، داعيًا إلى مواقف عربية أكثر وضوحًا تنطلق من حسابات استراتيجية تتجاوز الشعارات وتلامس جوهر الصراع القائم.

