برنامج يفتح أبواب العلاج لمرضى السرطان دون إجراءات معقدة

في تحوّل لافت على طريق العدالة الصحية، أعلن وزير الدولة للشؤون الاقتصادية، مهند شحادة، الاثنين، أن مرضى السرطان المشمولين بقرار الحكومة الجديد لا يحتاجون لأي إعفاءات طبية أو مراجعة لمؤسسات وزارة الصحة للحصول على العلاج، ضمن برنامج التأمين الحكومي الجديد.

وأوضح شحادة، في تصريحاته، أن 124 مليون دينار خُصصت من الموازنة العامة لتأمين 4.1 مليون أردني للعلاج في مركز الحسين للسرطان، ضمن برنامج "رعاية". ومن المقرر أن يبدأ المواطنون بالحصول على بطاقات التأمين الصحي الإلكترونية (شفائي) عبر تطبيق "سند" قبل نهاية العام الحالي.

وبين الوزير أن البرنامج يشمل ثلاث فئات رئيسية:

1- الأردنيون بعمر 60 عامًا فأكثر ممن لا يمتلكون تأمينًا عسكريًا أو خاصًا.

2- جميع الأطفال الأردنيين ومن هم دون 19 عامًا.

3- منتفعو صندوق المعونة الوطنية وعائلاتهم، بغض النظر عن العمر.

ووصف شحادة الاتفاقية بأنها نقطة انطلاق حيوية نحو التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا أن معالجة مرضى السرطان تُعد من أعقد التحديات التي تواجه النظام الصحي.

وتبلغ الكلفة الإجمالية للبرنامج نحو 132.5 مليون دينار، تتحمل الحكومة منها 124 مليون دينار، فيما تساهم مؤسسة الحسين للسرطان بالمبلغ المتبقي (8.5 مليون دينار).

شراكة وطنية وتنفيذ فوري

من جانبها، قالت نسرين قطامش، المديرة العامة لمؤسسة الحسين للسرطان، إن الاتفاقية التي تم توقيعها بين المؤسسة ووزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية، تنص على تحويل الحالات الطارئة لتلقي العلاج في مركز الحسين على نفقة الدولة، سواء من خلال وزارة الصحة أو الخدمات الطبية الملكية.

وأشارت إلى أن الاتفاقية تنهي واحدة من أبرز معاناة مرضى السرطان، والمتمثلة بالحصول على تغطية مالية فور التشخيص، مؤكدة أن هذه الشراكة تؤسس لنظام علاج أكثر عدالة وسرعة واستدامة.

وشددت قطامش على أن جميع الأردنيين اليوم مشمولون بالعلاج من السرطان في مرافق الدولة، وأن لا أحد يواجه المرض وحيدًا أو دون خيار.

وفيما يخص الفئة العمرية من 19 إلى 60 عامًا غير المشمولة بالبرنامج الجديد، أوضحت قطامش أن هناك خيارات متاحة للاشتراك الطوعي، تتيح لهذه الفئات الانضمام إلى مظلة العلاج في مركز الحسين للسرطان.