أبوزيد: بنك الأهداف الإيراني أكثر إيلاما وتأثيرا

{title}
أخبار الأردن -

 

اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي استهداف مدينة مشهد، الواقعة في أقصى شمال شرق إيران، يحمل مؤشرات على جهد استخباري متصاعد داخل الأراضي الإيرانية، أكثر منه عملية عسكرية تقليدية.

وقال أبوزيد في تصريحات صحفية، إن ما أعلنه الاحتلال عن تحليق طائرات F-35 لمسافة تصل إلى 2300 كيلومتر لتنفيذ الضربة الجوية، في وقت تعتبر فيه الجغرافيا مائلة لصالح إيران، يندرج ضمن إطار البروباغندا الإعلامية.

وأوضح أبوزيد أن السيناريو الأقرب للواقع يشير إلى أن الضربة انطلقت من قاعدة "لست شاي" الإسرائيلية في جنوب أذربيجان، والتي تضم طائرات مسيّرة إسرائيلية، سبق أن عبرت من أذربيجان إلى بحر قزوين، ثم إلى مدينة مشهد القريبة جغرافيًا.

جهد استخباري متزايد داخل إيران

وحذّر أبوزيد من تصاعد النشاط الاستخباري الإسرائيلي داخل إيران، مشيراً إلى أن هناك عمليات أمنية وتخريبية تجري بدعم من أجهزة استخبارات الاحتلال، في محاولة لرسم "صورة نصر" إعلامية بعد الهجوم الإيراني الواسع الذي شكّل صدمة للقيادة الإسرائيلية.

وأضاف أن كثافة الضربات الإيرانية الأخيرة لم تكن ضمن التقديرات الإسرائيلية، مما دفع الاحتلال لتفعيل أدوات غير تقليدية تشمل اختراقات استخبارية داخلية وتنفيذ عمليات تجسس وتخريب.

معادلة ردع جديدة

وفي قراءة لتطورات التصعيد، أكد أبوزيد أن إيران تبنّت معادلة "الرد بالمثل" في هجماتها الأخيرة، حيث جاء استهداف منشآت إسرائيلية كردّ مباشر على القصف الإسرائيلي السابق، ووفق سياسة "الطاقة مقابل الطاقة" و"مقر المرشد الأعلى مقابل مقر إقامة نتنياهو".

وأشار إلى أن بنك الأهداف الإيراني بدا أكثر إيلاماً وتأثيراً من المتوقع، حيث أدى إلى تقويض قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الظهور بمشهد المنتصر أمام شعبه، في ظل تصعيد لم يكن في حسابات الاحتلال.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية