العميد الزعبي: لم نصل إلى مرحلة "الشلل العام"

{title}
أخبار الأردن -

 

أكد نائب سمو رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، العميد الركن حاتم الزعبي، أن المركز يعمل على مدار الساعة لرصد ومتابعة تداعيات التصعيد الإقليمي بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى تشكيل "خلية متابعة الأحداث" قبيل اندلاع المواجهة، ضمن خطة استباقية وضعت وفق سيناريوهات دقيقة ومدروسة.

وفي تصريح إذاعي صباح الأحد، شدد الزعبي على أهمية التنسيق الكامل بين الجهات الرسمية كافة لضمان الجاهزية الوطنية، مشيراً إلى أن الخلية تتابع باستمرار قضايا استراتيجية تتعلق بأمن الطاقة والمياه، إضافة إلى مراقبة مستويات الإشعاع المحتملة، والتأكد من جاهزية المستشفيات وسلامة سلاسل التوريد الغذائي والدوائي والكهربائي.

وأضاف أن الجهات الحكومية انضمت منذ مساء الخميس إلى جهود المركز، إما عبر مندوبيها الدائمين في غرف العمليات أو من خلال خطوط اتصال مباشرة، مما يعزز فعالية الاستجابة وسرعة اتخاذ القرار، ويوفر بدائل فورية في حال حدوث أي انقطاعات أو طوارئ.

تحذيرات واضحة وتعليمات سلامة صارمة

وفيما يتعلق بالتعليمات الموجهة للمواطنين، حذر العميد الزعبي من خطورة الصعود إلى أسطح المباني بغرض تصوير الصواريخ أو الاقتراب من أي جسم غريب يسقط داخل أراضي المملكة، مشدداً على ضرورة دخول المنازل فور سماع صافرات الإنذار، والابتعاد عن النوافذ، أو التوجه إلى الطوابق السفلية عند عدم توفر ملاجئ آمنة.

وأوضح أن "صافرات الإنذار لا تُستخدم إلا في أضيق الحدود وبما يقتضيه الموقف"، مؤكداً أن الوضع الحالي لا يستدعي إعلان حالة الطوارئ ولم يتم الوصول إلى مرحلة "شلل عام"، وبالتالي لا نية لتعطيل المدارس والجامعات، وإنما المطلوب فقط الالتزام بالتعليمات وتحلّي المواطنين بالهدوء.

كما قدّم الزعبي توصيات واضحة في حال إطلاق صافرات الإنذار أثناء التنقل أو التواجد خارج المنازل، داعياً إلى البقاء في أماكن العمل أو التوقف المؤقت في أماكن آمنة بعيداً عن الجدران والمباني المرتفعة، وعدم مغادرة المركبات لحين زوال الخطر.

وحذّر الزعبي من الانسياق وراء الشائعات أو تداول مقاطع فيديو مفبركة، مشدداً على أن المركز ملتزم بالشفافية وسيقوم بإعلان أية مستجدات فور حدوثها عبر قنواته الرسمية، وداعياً المواطنين إلى متابعة الصفحة الرسمية للمركز على فيسبوك للحصول على معلومات دقيقة من مصدر موثوق.

وختم الزعبي بتوجيه التحية إلى وعي المواطنين الأردنيين وتعاونهم، مؤكداً أن هذا الالتزام الشعبي هو الأساس في تجاوز أي ظرف استثنائي. وقال: "ما نقوم به جميعاً، من مركز وأجهزة رسمية ومواطنين، هدفه الأول والأخير هو حماية المواطن الأردني وتأمين احتياجاته الأساسية في ظل هذه التطورات".

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية