جبارة يكتب : من "تواصُل" تبدأ الحكاية بين قيادة تسمع وشباب ينهض.

{title}
أخبار الأردن -

 

الدكتور عبدالله جبارة


في مشهد وطني شبابي عظيم يتجدد فيه الأمل وتعزز فيه جسور الثقة، جاء مؤتمر "تواصُل" ليترجم رؤية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في إشراك الشباب الأردني بفعالية في صياغة مستقبل وطنهم، من خلال حوار مباشر و منفتح وشامل.

نظم المؤتمر برعاية واهتمام مباشر من مؤسسة ولي العهد، التي باتت عنواناً للتمكين الشبابي، ومنصة وطنية تُجسد تطلعات جيل المستقبل وتربطهم بقيادتهم في سياق من الاحترام المتبادل والمسؤولية المجتمعية المشتركة.

لقد تميّز المؤتمر بحضور سمو ولي العهد، الذي لم يأتي خطابه كرسالة من أعلى بل كدعوة مفتوحة للحوار الصادق مع أبناء وبنات الوطن مستمعًا لهم متفاعلاً مع قضاياهم ومؤكدًا أن الشباب ليسوا فقط مستقبلاً للأردن بل شركاء حقيقيون في الحاضر وصنّاع للغد.

كلمات سموه لم تكن بروتوكولية بل حملت روح الأخوة والقائد الشاب المؤمن بقدرات جيله إذ أكد أن التواصل مع الشباب ليس موسمياً أو مناسباتياً بل نهج دائم في الحكم والإدارة.

فعندما يتحدث سمو ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني عن الشباب فإنه لا يتحدث عن فئة عمرية محددة بل عن مشروع وطني و عن طاقة لا حدود لها عن شراكة لا يمكن تأجيلها وعن إيمان راسخ بأن المستقبل لا يُمنح بل يُصنع بالجهد والإرادة والحوار

 فتواصُل  أكثر من مجرد فعالية شبابية فهو حاضنة و محطة تحول حقيقية في شكل العلاقة بين الدولة وشبابها فكأن سموه يقول لشباب الاردن بصوت واضح إن القيادة تقترب وتسمع وتشارك وتأخذ الملاحظات بجدية وتحوّل الأسئلة إلى قرارات والاقتراحات إلى سياسات.
فلم يكن سمو ولي العهد ضيف شرف بل كان المحاور الأول والمستمع الصادق والقائد الذي يقرأ تفاصيل الوجوه والقلوب ويكتب معها سطرًا جديدًا في علاقة الدولة بالشباب.
حديثه لم يكن مكرّسًا للاحتفاء بل كان رسالة مسؤولية وحث على العمل ضمن منظومة عنوانها فتح أبواب جديدة للتمكين والمشاركة وصناعة القرار للشباب الاردني.

سمو الامير حسين وهو يجلس بين الاردنيين على العموم و بين الشباب على الخصوص  ويتحدث معهم بلغتهم وهمومهم وطموحاتهم لم يكن يمثل فقط جيلًا جديدًا من القيادة بل كان يضع أساسًا لنمط جديد من الحكم نمط يقوم على الحوار والانفتاح والمكاشفة والالتزام الحقيقي بترجمة الأفكار إلى واقع وبناء مسارات جديدة للتواصل غير الموسمي وغير النمطي وهذا ما تعلمه من جلالة الملك .
اليوم يمكن القول بثقة إن هناك نقلة نوعية في العلاقة بين الدولة والشباب وإن هناك تصميمًا حقيقيًا على جعل صوت الشباب جزءًا من صناعة القرار لا مجرد صدى وأن  الأردن لا يُبنى إلا بجميع أبنائه

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية